|
خَنْسَاءُ شِعري تَنتقيكَ وَريدَا
|
لِأسيلَ فِيكَ صَبَابةً وقَصيدَا
|
تَتَبَخْتَرُ الكلماتُ رَاقِصَةً عَلَى
|
إِيقَاعِهَا وَيَعِيشُ عُمْريَ عِيدَا
|
عشقا تُخَاصِرُنِي بِأَحلامِ الجَوَى
|
تُضْفِي عَلَى نَبَضَاتِها تَنْهِيدَا
|
لِتطوفَ فِي غَابِ العُيُونِ سَحابةً
|
يَنْسَابُ فِي رُوحِي سَنَاك فَرِيدَا
|
يامَنْ تُرَوّضُ في الفؤادِ جُموحَهُ
|
وسَكنتَ في العَرْشِ المَجِيدِ وَحِيدَا
|
أَقْسَمْتُ لَوْلاَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الذِي
|
خَلَقَ الوَرَى لَوَهَبْتُكَ التَّوْحِيدَا
|
الرَّبُّ يَشْهَدُ أَنَّ حُبِّي مَا ذَوَى
|
يزداد في عَصفِ النّوى تَجديدَا
|
يَتنَاثَرُ اليَاقُوتُ مِنْ أصدافِهِ
|
يَخْتَالُ فِي أُذُنِي صَدَاهُ وَئيِدَا
|
وَمَلاَحَةُ الفَيْرُوزِ تَصْحَبُ هَمْسَهُ
|
لِتَصُوغَ لِي من شَدْوِه تَغْرِيدَا
|
مَوْجَا زُجَاجٍ يَسْعَدَانِ بِنَوْرَسٍ
|
يَقْتَاتُ مِن بَحْرِ اللِّحَاظِ رَغِيدَا
|
يَامَنْ يُمَازِجُ سَمْتَ رُوحِي نَبْضُهُ
|
لِصَدَى الهَوَى فِي خَافِقِي تَأبيدا
|
في سِرْبِ نَايَاتٍ نَفثتُ مَشَاعِرِي
|
فَرَفَلْتُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ نَشيدَا
|
أَفْرَدْتَ لِي صرحَ الهَوَى يَا مَنْ أَبَى
|
عَنْ عِشْقِهِ أَنْ يَنْثَنِي وَيَحِيدَا
|
وَحْدِي أُسَاهِرُ كأس حُبِّ آسِرٍ
|
يهمي بها شَهدُ الغرامِ سَعِيدَا
|
تَرْتِيلَةُ العُشَّاقِ ضَجَّتْ فِي دَمِي
|
وَتَسَكَّعْتَ في خَافِقي تَصْعِيدَا
|
عَنْقَاءُ قَافيتي تُعانِقُ أسْطُري
|
كَتبتْ هواكَ أنامِلي تَخْليدَا
|
تَهْمِي القَصِيدَةُ مِنْ صَهِيلِ مَحَابِرِي
|
خيلاً تَمُورُ وأنْهُراً وَوَرِيدَا
|
|
|
|
|