بعضُ الشعرِِ يحيّر كلّ الناسِ |
يحرّر في خفقاتِ القلبِ النبضِ. |
بعض الحبّ .. يدمّر وسوسة الخنّاس |
يغيّر .. شكلَ الكونِ و وجهَ الأرضْ . |
خذيني سيدتي للقبرِ .. |
أزور تراباً محتملاً لسكوني |
أبذره بالفستق والكلماتْ |
...من حقّي أن أتأكد من ذرّات التربة، |
نسبة أملاح البوتاس بها |
هشاشتها، وخصوبتها قبل مراسيم الدفن |
أضمنُ مستقبلَ أعضائي |
بين أحبّائي .. الأمواتْ |
لعلّ الأرصفة الغافية على الزهر تهدهدنا |
سمّار الليل يعيدون نشيدَ النصر ِعلى أسماعِ الغافين |
أصيخي للصوت الآتي من همس بنفسجةٍ |
تتقن لسع النحلِ، و سبع لغات. |
وعليها يطرب جذع نخيلٍ يبسّه القلق .. |
تمشّط بنت الجيران جدائلها .... |
تنسى غرّتها في المرآة ... |
يراودها، عن عينيها مرواد الكحل على نافذتي |
تتأخر عن أول درسٍ .. |
تتكسرّ في الصفّ شبابيك اللهفةِ |
أستاذ التاريخ .. المبحوح ..يصيح |
: انتهت الحصّة، ... |
والمعركة ابتدأت ... |
في الدرس القادم سوف نوضّح معنى عولمة الطلقات |
قسماً بذبالة قنديلٍ تتراقص في لحظيك |
وما تخفي من حزنٍ .. وجراحٍ فيك النظراتْ |
قسماً ..بالباقي من أيامي وجديلتك السوداء وأسنان المشط |
باني لا أحتاجك .. |
إلاّ كما يحتاج العصفور جناحية ..وعشاً،.. وسُباتْ |
باللهِ عليكِ تعالَيْ نفترشُ الطرقاتْ . |
وانسي ْ أستاذَ التاريخِ المخدوعِ بأوهامِ الماضي .. |
وكذبة كتّاب السلطان .. الآنَ |
دعي أغصانَ القلبِ ترفرِفُ ...طرَباً |
لتزقزقَ كلُّ عصافيرِ العمرِ على قبرِ السنواتْ |
حلّفتُك باللّهِ |
إذا متّ فقيراً أن رشّي على قبري النعناع الأخضر |
لا تبكي .. .. |
... يرحمني الله |
كم كنتُ أحبُّ النعناعَ ...وعينيك |
وشعر المتنبي ..وديك الجن |
وفرق التوقيت .. وهاتفك الليلي |
وبعض المعزوفاتْ . |
وإذا بالصدفةِ، قرب القبر ...مررتِ |
اهديني بيتين من الشعر ... |
وعن روحي بعض الآياتْ |