يَخُطُّ بِأَطْرافِ البَليَّةِ دائِيا | |
|
| وَيأْبى بُعاثَ الشَّوْقِ فِيَّ مُشافِيا |
|
يُجيبُ صُدودَ القَلْبِ عَنْهُ بِقُبلَةٍ | |
|
| فَأَكْتُمُهُ رَغْمي مُجيبًا وَراجِيا |
|
يُجَوِّدُ في لَيْلِ القَصيدِ رَوِيَّهُ | |
|
| وَيَسْكُبُ حَرْفًا في جُنونِ لَيالِيا |
|
فَيُزْجي إِليَّ العَذْلَ حالَ تَمَنُّعٍ | |
|
| وَيُلْقي بِأَثْماري فَتَذْوي أَقاحِيا |
|
يَفُتُّ عُيونَ المُؤْنِساتِ بِدَمْعِهِ | |
|
| وَيَمْضي بِأَهْدابِ الحِسانِ بَواكِيا |
|
جَفاني فَوُرِّثْتُ الضُّلوعَ هَوامِدًا | |
|
| وَأَقْصَرْتُ عَجْزًا عَنْ بُلوغِ رَجائِيا |
|
فَمِنْ سَقْمِهِ فَاقَ الأَنينَ تَوَجُّعا | |
|
| وَفي وَطَني جُرِّعْتُ سُمًّا دَوائِيا |
|
وَعَدْلٌ إِذا تَشْكو النِّساءُ تَظلُّمًا | |
|
| ذَوَتْ حَيْثُما تَذْرو الرِّياحُ صَحارِيا |
|
ويُطْبِقُ جَفْنَيْها بِراحَةِ كَفِّهِ | |
|
| فَكَالصُّبْحِ زاهٍ يَستَحيلُ دَواجِيا |
|
ويُعْجِلُ أَقْداري وَيَخشى مَنيَّتي | |
|
| فمَنْ يقبِضُ الأَنْفاسَ خَلَّفَ ثاويا |
|
تَشَقَّقَتِ الأَجْفانُ لَمَّا سَكَنْتَها | |
|
| وَجَفَّ عَلى الأَهْدابِ دَمْعُ مآقِيا |
|
وَكَمْ بُحْتَ لي تَبْقى النِّساءُ حَرائِرًا | |
|
| فَما لي تَنفَّسْتُ الهَواءَ ثَوانِيا؟ |
|
وأَسْرَرْتَ لي: أنتِ الحياةُ وَجَنَّتي | |
|
| فَإنْ نابَ دَهْرٌ تَسْتَحِلَّ جِنانِيا |
|
وَكَمْ في ثُقوبِ الجِلْدِ تَغْفو مُنَعَّمًا | |
|
| وتَجْتابُ شَرْياني فَتَبلى عِظامِيا!! |
|
وَفي أُمَّتي تُسْبى وتُشْرى نِساؤنا | |
|
| وَيَأتي حِمانا مِنْ فُتوحِهِ غازِيا |
|
يُؤَرِّقُ عَيْني ذا الحَبيبُ بِبَسْمَةٍ | |
|
| وَما الحُبُّ عِندي في المَكانَةِ خافِيا |
|
فَأَعْصِرُ عِنْبًا فَوْقَ خدِّيَ مُسْكِرًا | |
|
| وَمِنْ نَشْوَةِ القُبْلاتِ يَمْلِي خَوابيا |
|
وَأَسْكُنُ قَصْرًا مِنْ شُروقِ قَصائِدي | |
|
| وَأَنْثُرُ حَرْفًا مِنْ شُجوني قَوافِيا |
|
فَإِنْ حَدَّثَتْني الرُّوحُ أَنِّي ضَحِيَّةٌ | |
|
| فَحَسْبِيَ مَنْ سَوَّى السَّماءَ مُداوِيا |
|