إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وحتى أنتَ يا رَبّاهْ |
تركتَ وحيدَ في دُنياهْ |
يُنادي والرِّمالُ أمَامَهُ تجري |
تلُفُّ يَمينَهُ لَفّاً إلى يُسراهْ |
يُنادي آهْ |
ويسْتَجْدِي سقوطاً مِن على دنياهْ |
ولا أحدٌ لهُ في الكونْ |
كما لو لم يكُنْ في الكونِ مِن أحَدِ |
أنا قلبي يُمَزِّقُنِي على بَلَدي |
عذابٌ أنْ يعيشَ المرءُ في مَنْفاهْ |
غداً فرجٌ غداً يا روحي أخدَعُها |
متى الفرجُ الكبيرُ يكونُ يا أللهْ؟ |
عذابٌ لا يُطاقُ تَعِبْتُ مِنْ روحي |
فخَلِّصْني وخُذْها الآنَ يا أللهْ |
وملعونٌ أبو الرَّجُلِ الذي لا يشتهي أُخْراهْ |
أنا مُسْتَسْلِمٌ يا ربِّ والصَّبرُ الذي عندي |
عَدا أقصَاهْ |
فمَلْعُونٌ أبو صَدّامْ |
وملعونٌ أبو مَنْ فرّقَ الأرْحامْ |
وملعونٌ أبو الدنيا ومَلْعُونٌ أبو الأيامْ |
وملعونٌ أبوكَ أبي |
لقد خلّفْتَني للقَهْرِ والتَّعَبِ |
أتدري يا أبي أني مقيمٌ في أمِسْتِرْدَامْ؟ |
لساني لم يَعُدْ عربي |
وشِعْري لم يَعُدْ يُجْدي ولا أدَبي |
وقد ظلّتْ يدي تلْهُو بِضَرْبِ يَدِي |
وقلبي مُذْ هجرتُكَ طارَ مِنْ جَسَدِي |
فقد لا نلتقي يوماً من الأيّامْ |
وقد لا نلتقي دوماً إلى الأبَدِ |
ولكنْ أمرُنا للهْ |
عسى مِنْ بعدِ يأسٍ نلتقي ونراهْ |