إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هي كف يافا أشعلت شطآنه |
في ذروة من نورها و وجيبها شدت علاها |
في ظلام صاغه الشيطان |
من قتلى الحضارة |
راكضين الى جحيم اشعلوه مسومين بعارهم |
ومن الجنود الواقفين على المنابع |
ممعنين |
ومانعين |
وصاعدين على ركام من جرائم |
لا تكفُّ |
فلا يجف من الدماء سوى الدماء على الدماء |
هو شاعر ما مات |
أبصر ليله يذوي فأشعل صبحه |
شدته يافا |
من مزاج الخيل |
لم تسأله مذا يفعل الشعراء عند الفجر |
ماذا يفعل الغرباء في ليل شديد الهول |
ماذا يفعل الإنسان |
ولا وطن |
ولا منفى |
ولا رأس |
ولا بأس |
ولا شمع |
ولا اشلاء |
هي كف مانحة |
فماذا يفعل الإنسان ولا نفس |
ولا روح تصان |
ولا يد تعطي خيار الكف |
لا تغني |
ولا يغني كفاف العزة البيضاء |
هي كف يافا |
من بقايا مرمر |
وعناد حور |
والتقاء عراقة عظمى من الأنهار والأجساد |
فجرها لنا كنعان |
واستلقى على ظهر البسيطة |
مرجئاً بوابة الأحزان |
وفواكه النسيان |
لدموع يافيين |
ما اقترفوا من الآثام غير جمالهم |
شدتهم الدنيا على ظهر الرحيل ولم يزل |
فيهم بياض ضارب في الضوء |
ولا سكر |
ولا ثمل |
نجوم من كروم من خليل |
من حنايا النور |
في الأجساد |
والبور |
والأرواح |
والكلمات |
والفعل المضارع |
والثبات |
وحدَّةٌ |
من أبيض التاريخ حتى الزرقة الخضراء |
متأرجحين |
على ضفاف |
من غيوم |
من تمور |
من نخيل |
من منافٍ لا تغربهم ولا تحنو على اطفالهم |
عند المفارز |
عند شارات المرور |
وفي بهيم الليل والأضواء ناعسة |
وشاعلة هي الأصداء |
هي كف يافا |
لا تزال بعيدة |
وقريبة مني الوعود |
إلا البنت |
ياالله |
هذي البنت لا تدري لماذا |
لا ينام الليل في عيني |
لا يصحو بها فجر |
ولا عند الضحى |
تمشى الهويني |
في العيون نؤومة |
وتعيد اشجاري لي الرزقاء |
هي كف يافا |
لا تكف عن العطاء اذا تجهمت السماء |
هي التمام لنقص ايام الصحاري |
واكتمال القادرين على العطاء |