إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
خُذي بيدي |
تَعِبتْ قدماي .. خذي بيدي |
أنكرتني القبيلةُ والأهل |
والمُدُن المشتراةُ |
وتلك التي في الندى المشتهاةُ* |
خُذي بيدي |
فالبلادُ بلادي |
وذا النخلُ نخْلي، وشاهدُ رمْسي ِ. |
وذا الماءُ مائي ِ، |
وذا اليبْس يَبْسي. |
وحتى المساءُ لهُ دفءُ همسي |
وحتى النساءُ لهنَّ الجمالُ |
الذي رسَمَتْهُ أنامِلُ حَدْسي ِ |
فقدّمتهُنَّ، |
وعليّتهنَّ على كلِّ لبْس ِ |
وسميّتهنَّ |
سموّاً بهنَّ |
على كلِّ إنس ِ |
فكنَّ الجليلات تاجاً لرأسي |
وكنَّ لي الفأل في يوم ِ نحس ِ |
وقَدْ صنْتُ نَفْسي ِ |
وعلّمتُ نفسي ِ |
فرقّيتُ نَفْسي ِ |
وصرتُ كبيراً |
فضاقت على الدرب نفسي. |
وأصبحتُ شمساً |
وأصلحتُ دورة روحي الصّباحَ |
فلا تُطفِئي الليلَ باللّوم ِ شمسي |
فما خُنتُ بَوْحي |
ولا خُنْتُ بالهمس ِ بذْري وغَرْسي |
وما خنتُ جِذري |
إذِ اصطبحَ الناسُ روماً بفرْس ِ. |
خذي بيدي |
أخرجيني لبعضِ السّماءِ |
وبعض ِ الهواءِ |
فلنْ يُرضِيَ اللهَ قيْدي |
ولنْ يُرضيَ اللهَ حَبسي. |
خذي بيدي |
قد سَلِمْتُ من الشكِّ |
هاتي يقيني |
وهاتي من الحلم رأْسي . |
خذي بيدي |
فالجيادُ أضاعتْ بنيها |
وما ظلّ منها سوى الذكريات |
وما ظلَّ من فارس ٍ يحتويها |
وصرتُ وحيداً |
أنا الجمْعُ أصبحتُ وحْدِي ِ |
فكيف أنا الجمعُ أصبحتُ وحدي؟! |
خُذي بيدٍ حُرَّةٍ |
وتملّي نهاراً بها: |
هذه الكفُّ قطرُ الندى يعتريها |
فهلاَّ قرأتِ العواصِمَ فيها |
ولولا صبرتِ |
لأدركتِ أنّ التفاصيل َ |
تُبعد عدنانها عن بنيها |
وأدركتِ أنّ لقحطان شأناً |
وأن الخطوط تدلّ على تعب العمرِ |
ياليتني أفتديها.. |
خُذي بيدي أرجعيني |
وسجادتي.. |
لا تدلي العدوّ عليها .. |
وقومي.. |
أيا بنتُ قومي نَُصَلِّي. |