تُرَى ما الذي تُدعَى، إِذا لَم تَكُن لُغزا؟! | |
|
| رَأَينا ضَحَاياهَا.. ولم نُدرِكِ المَغزَى! |
|
تَمَادَت.. وباتَ المَوتُ فِي كُلِّ مَنزِلٍ | |
|
| مُقِيمًا فَلَم تَنجَح، ولَم تُعلِنِ العَجزا |
|
وما عَجزُها المَعهُودُ عَن ضَعفِ حِيلَةٍ | |
|
| ولكنَّ طَيشَ الذِّئبِ مَن ذَأَّبَ العَنزا |
|
فَلِلحَربِ تُجَّارٌ يَخافُونَ كَبحَها | |
|
| ولِلدِّينِ تُجَّارٌ إِلى أَمرِهِم تُعزَى |
|
وكُلٌّ لهُ فيها مُرادٌ وحِصَّةٌ | |
|
| وكُلٌّ على قَدرِ اعتِدَاءَاتِهِ يُجزَى |
|
وكُلٌّ لهُ كَنزٌ.. وجَهلٌ بِأَنَّه | |
|
| إِذا ما دَعَاهُ المَوتُ لَن يَفتَحَ الكَنزا |
|
رَمَونا بِأَغلالٍ مِن العَجزِ، كُلَّما | |
|
| رَأَينا فُتَاتَ العَيشِ لم نَستَطِع قَفزا |
|
وزَادُوا انشِغالَ الشَّعبِ بِالحَربِ فاقَةً | |
|
| فَلَم يَستَطِع حتى لِأَمواتِها فَرزا |
|
|
تَمَادَت.. وبَاتَ العَيشُ والمَوتُ واحِدًا | |
|
| وزادَت، فَصارَ العُشرُ مِن جُزئِها أَجزَا.. |
|
فَيَا كُلَّ سَفَّاكٍ.. ويا كُلَّ سارِقٍ | |
|
| إِلى اللهِ يَدعُوها، أَو اللَّاتِ والعُزَّى |
|
لِمَن نارُها الحَمقاءُ تَكوِي قُلُوبَنا | |
|
| وتَسطُو على مَن ناحَ مِنّا أَوِ استَهزَا؟! |
|
لِمَن جَيشُها الجَرَّارُ يَغزُو بِلادَهُ | |
|
| ومِن خَلفِهِ عِرضٌ بخُذلانِهِ يُغزَى |
|
لَقَد قِيلَ: إِنَّ الخِزْيَ إِرهابُ قاصِفٍ | |
|
| ولكنَّ مَن يَسطُو على أَهلِهِ أَخزَى |
|
أَفِيقُوا.. فإِنَّ المَوتَ كالغَيمِ فَوقَكُم | |
|
| وسِربٌ مِن الحَيَّاتِ يَنكُزنَهُ نَكزَا |
|
أَمَا آنَ لِلأَيتامِ يا ساسَةَ الرَّدَى | |
|
| بأَنْ يَستَعِيدُوا الضوءَ والماءَ والخُبزَا؟! |
|