إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
..... |
المشهد الأول: |
من قبل أنْ يصيرَ طينُ الأولينَ |
حمأً مسنونْ |
كان الترابُ ماءْ |
وكانت الرياحُ زوبعةْ |
تخضّهُ |
تخضّهُ |
لكي يصير بعدها إنسانْ |
يسعى إلى البقاءْ |
فيسفك الدماءْ |
*** |
المشهد الثاني: |
من قبل أن يصير طينًا لازبا |
كان الترابُ ماءْ |
وكانت الرياحُ ملعقةْ |
تديرهُ |
تخضهُ |
تهزهُ |
لكي يصير بعدها بشرْ |
والنار كانت حينها تسعى إلى الخلودْ |
تمارس السجودْ |
في مسجد السماءْ |
مع الملائكة |
*** |
المشهد الثالث: |
تحالفٌ جديدْ |
للماءِ والترابِ والهواءْ |
فلم يعد للنار أصدقاءْ |
فالريح لما عَصَفت فوق المياهِ أخرجت ترابا |
والروحُ لما نُفخت على الترابِ حينها صار الترابِ بشرًا مطوّرا |
والنار كانت ترتدي سجودها غطاءْ |
ومنذ أضحى للتراب روحْ |
الريح هبّت فوق نار تمتطي السجودَ للإلهْ |
فأججت في النار |
حلمه القديم |
خليفة للأرضْ |
لأجل ذا لاتقبل السجودْ |
لآدمٍ |
لأنه منافسٌ وأصلُه من ماءْ |
في نسلهِ تجري مياهُ الاصطفاءْ |
الأنبياءْ |
الأوصياءْ |
*** |
المشهد الرابع: |
النورُ كان حينها في موضعِ السؤالْ |
يشاهدُ الأسماءَ لما عُرضت عليه |
وليس غير اللهِ والمياهِ والرياحْ |
تدري بها |
فالريح لما صَلْصَلَتْ جيناتِ طينٍ لازبٍ |
تدري بمن قد عُرضوا على الملائكةْ |
والريح لما حَمَلت من فوقها الأواهَ إبراهيمْ |
ووالدَ الكلماتِ والأسماءْ |
صارت عليه بردًا وسلاما |
وشاهدت جيناتهم في صلبهِ |
والنارُ لمّا حاولت إحراقَ إبراهيم |
في عامِ فيلٍ حاولتْ لمرةٍ أخرى ....... |
..... |
فتحمل الرياح فوق ظهرها السجيلْ |
فتنتهي المكيدةْ |
*** |
المشهد الخامس: |
النار تغوي آدما |
تنسيه كيف يذكر الأسماءْ |
يا رب تبْ عَلَيّ |
..... خذ هذه الكلماتْ |
ولتبدأ الدعاءْ |
*** |
المشهد السادس: |
طوفانُ نوح مر من هنا |
ليحصد الطين الذي قد مسه الشيطانْ |
*** |
المشهد السابع: |
في لحظة اكتمالْ |
أتمّ ربي باقي الكلماتْ |
على الخليل وسط وادٍ ليس فيه زرعْ |
جوار بيت ربه الحرامْ |
تهوي إليهم أنفس العبادْ |
*** |
المشهد الثامن: |
النار ما زالت بحلقِ زمزمٍ |
تخنقها بلحية الأصنامْ |
وأكذب الخُدّامْ |
النار ما زالت تحوّط الغدير أن يفيض مرة أخرى على الغمامْ |
*** |
المشهد الثامن: |
تحالفٌ جديدْ |
للماءِ والترابِ والهواءْ |
وموعدُ اللقاءْ |
الموعدُ الأخيرْ |
في مكةٍ والقدسْ |
ليطفئوا الشيطانَ للأبدْ |