بَينَ الكَلامِ وأَهلِهِ سِرُّ | |
|
| والتُّرْجُمانُ النَّفعُ والضُّرُّ |
|
والنَّاسُ كُلُّ النَّاسِ أَوعِيةٌ | |
|
| الخَيرُ ساكِنُها أَوِ الشَّرُّ |
|
لا خَيرَ فِي امرَأَةٍ ولا رَجُلٍ | |
|
| إِن كانَ لِلسَّقَطَاتِ يُضْطَرُّ |
|
ما المَرءُ إِلَّا ما يَبُوحُ بهِ | |
|
| لِتَرَاهُ حَيثُ الثَّغرُ يَفْتَرُّ |
|
فَإِذا استَطَبتَ حَدِيثَهُ فَلَقَد | |
|
| رُفِعَ الغِطاءُ وأَبْهَرَ الدُّرُّ |
|
وإِذا كَرِهتَ.. فَإِنَّما نُضِحَ ال | |
|
| قَذَرُ الذي بالقَولِ يُجْتَرُّ |
|
قِس منَ سَمِعْتَ بمِا سَمِعتَ وكُن | |
|
| بَينَ الكِرامِ إِذا بهِ مَرُّوا |
|
وذَرِ الهَوَانَ فَليسَ غَيرُكَ مَن | |
|
| يَختارُهُ وإِليهِ يَنْجَرُّ |
|
ضُرِبَ الهَوَانُ على العَبيدِ لَهُ.. | |
|
| لا يَستَطِيبُ هَوَانَهُ الحُرُّ |
|
ومِنَ السَّفَاهَةِ أَن تَرُدَّ على | |
|
| قَولِ السَّفِيهِ وإِن بهِ اغتَرُّوا |
|
الصَّمتُ أَبلَغُ ما يُقالُ إِذا | |
|
| نَطَقَ السَّفِيهُ ورَدَّدَ الغِرُّ |
|
ويَكُونُ أَقبَحَ ما يَكُونُ إِذا | |
|
| فُرِضَ السُّكُوتُ وأُرغِمَ البِرُّ |
|
قُل ما تُرِيدُ لِمَن تُريدُ ولا | |
|
| تَرْضَ الخُنُوعَ فإِنَّهُ مُرُّ |
|
فالطَّيرُ دُونَ غِنائِهِ حَجَرٌ | |
|
| واللَّيثُ دُونَ زَئِيرِهِ هِرُّ |
|
يا ابنَ الذينَ بَنَوا لِهَامَتِهِ | |
|
| وَطَنًا حَصَاهُ الأَنْجُمُ الغُرُّ |
|
نُهِبَت برَقدَتِكَ الغِلالُ وكَم | |
|
| لَكَ قانِعٌ فيها ومُعْتَرُّ |
|
ونَفَتكَ مِن دَمِكَ الطَّهُورِ يَدٌ | |
|
| دَأْبُ الهَوَانِ ودَأْبُها الجَرُّ |
|
ولِأَنَّ مِثلِكَ لا يَجِفُّ إِذا | |
|
| شَحَّ الغَمَامُ وسُعِّرَ الحَرُّ |
|
سَتَعِلُّ مِن رِئةِ السَّماءِ غَدًا | |
|
| شَهدًا فَمِثلُكَ لِلثَّرَى ثَرُّ |
|
وتَثُورُ مُنتَصِبَ الجَبينِ على | |
|
| مَن لِلمَهَانَةِ سُجَّدًا خَرُّوا |
|
لِلشَّارِبينَ ضُحَى البِلادِ غَدٌ | |
|
| مُتَأَبِّطٌ غَضَبًا ومُحْمَرُّ |
|
فالخَاسِرُونَ هُمُو وإِن غَلَبُوا | |
|
| والنَّادِمُونَ هُمُو وإِن سُرُّوا |
|
والخائِفونَ هُمُو وإِن بَطَشُوا | |
|
| غَدرًا وإِن كَرُّوا وإِن فَرُّوا |
|
والرَّاحِلُونَ هُمُو.. ولَو فُتِحَت | |
|
| لهمُ السَّمَا والبَحرُ والبَرُّ |
|