إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لو جئت غدا وعبرت حدود الأمس إلى غدي الموعود |
وشدا فرحا بمجيئك حتى المعبر والباب المسدود |
ولقيتك أبحث فيك عن المتبقّي من أمسي الفقود |
لو جئت ولم أجد الماثل في ألحاني |
وأطلّ على روحي منك الشخص الثاني |
الشخص الثاني من أعماق شهور التيه المطموره |
حاكته دقائق تلك الأيّام الجانية المغروره |
وترّسب في عينيه تثاقلها ورؤاها المذعمره |
وسأبحث فيك عن الماضي في اطمئنان |
فيفاجىء لهفتي الحرّى الشخص الثاني |
*** |
ومكان الواحد في عينيك المرهفتين أحس اثنين |
ويقابلني الشخصان معا وسدى أرجو فصل الضدّين |
وسأسأل عمّا خلّفه لي عامان |
من وجهك والردّ جبين الشخص الثاني |
*** |
وسيسكن هذا الشخص الثاني الأحمق حتى في البسمات |
وسيرمقني في خبث مختبئا حتى خلف الكلمات |
ولمن أشكو هذا المخلوق الشيطاني |
والأول فيك محته يد الشخص الثاني؟ |
عندما قتلت حبي |
وأبغضتك لم يبق سوى مقتي أناجيه |
وأسمعه صراخ الحقد في أغنية جهمه |
وأبغضت اسمك الملعون والأصداء والظلاّ |
وتلك الذكريات الخشنة الممقوتة الفظّه |
هوت وتأكّلت وثوت مع الآباد في لحظه |
وعدت قصيدة فجرية جذلى |
وقلت الأمس ما عاد سوى لفظه |
*** |
وتمّ النصر لي وهويت تمثالا إلى الهوّه |
وراح الرفش في كفّي يشقّ الأرض في نهم |
فلامس في الثرى جسدا رهيبا بارد القدم |
ورحت أجرّه للضوء مزهوّه |
فمن كان؟ |
بقايا جثّة الندم |
*** |
وكان الليل مرآة فأبصرت بها كرهي |
وكنت قتلتك الساعة في ليلي وفي كأسي |
وكنت أشيّع المقتول في بطء إلى الرمس |
فأدركت ولون اليأس في وجهي |
بأني قطّ لم أقتل سوى نفسي |
فلامس في الثرى جسدا رهيبا بارد القدم |
ورحت أجرّه للضوء مزهوّه |
فمن كان؟ |
بقايا جثّة الندم |
*** |
وكان الليل مرآة فأبصرت بها كرهي |
وأمسي الميت لكني لم أعثر على كنهي |
وكنت قتلتك الساعة في ليلي وفي كأسي |
وكنت أشيّع المقتول في بطء إلى الرمس |
فأدركت ولون اليأس في وجهي |
بأني قطّ لم أقتل سوى نفسي |