إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إذا نزل الليل هذي الروابي فقم يا رفيق |
نراقبه من ثقوب الدجى في السكون العميق |
لعلّ الظلام يعدّ مؤامرة في الخفاء |
ويحبكها مع ضوء النجوم وصمت المساء |
فهذي الروابي وذاك الطريق |
وهذا الدجى كلّهم عملاء |
وسوف نفتّش حتى الأريج وحتّى المطر |
نقلّب حتى خيوط الضياء ولون الزهر |
ونفضح ما دّبرت كلّ جاسوسة زنبقه |
وما روّجته العصافير بالرقص والزقزقه |
وإنّا لنعلم أنّ القمر |
تآمر فلننصب المشنقه |
*** |
وتزوير سوسنة نذلة وعريش لعين |
وتلك الينابيع إنّ دسائسها أبديّه |
وهذا الأصيل يذيع أراجيفه الغسقيّه |
حذار رفيقي فللورد دين |
وهذا الشذى روحه عربيّه |
تحيّة شقائق النعمان |
يا لون ما نضمر من حقود |
*** |
وردتنا الشريفة الحمراء |
يا راية الكفاح |
يا حمرة القتل لك الدماء |
*** |
إن تظمأي فبالدم المعش |
أختاه لا نبخل |
هيهات يا حمراء أن تعطشي |
وثمّ من نقتل |
من أجل هذا اللون نجري النجيع |
جداولا تنثال |
وباسمه نقتل حتى الربيع |
ونذبح الأطفال |
*** |
يا غلّة محرقه |
بحقدنا نقسم أن تسلمي |
يا وردة المشنقه |
*** |
والآن جئناك به فاحتسي |
دم كثير فاشبعي وانعسي |
يا أخت واحمرّي |
ظلمة وخز صراخ في وجودي |
الرياح السود ملح في دمي فوق خدودي |
وجززت الورد من خدّيه حبّا للسلام |
فإذا أشلاؤه تصحو وتحيا من جديد |
وأراه باسما منتصبا تحت الظلام |
ومن الآفاق ينهال دويّ |
عربيّ عربيّ عربيّ |
ثمّ ماذا؟ أصبح الدرب أعاصير وقصفا |
الغلام الأرعن الغادر قد أصبح ألفا |
هبطوا لم أدر من أين: صبايا وشبابا |
أوجه أسقيت السمرة والشمس شرابا |
بدّلوا أمني شكوكا ومحاذير وخوفا |
وتهاوى حلمي الأحمر للأرض ترابا |
لاعنا تسعين مليون محيا |
عربيّا عربيّا عربيّا |