إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لم تجْرِ دمعتُهُ عشيّةَ ودّعَكْ |
ما عُدتَ تُحْزِنُهُ .. |
فوفّر أدمُعَك |
يدري.. |
بأنك كنتَ تَخدعُ صِدقَهُ |
وبِقَدْرِ علمِك أنّه لن يخدعَكْ |
لا ترمِ صوتَكَ في دروب رحيله |
ما عاد في مقدوره أن يسمعك |
قد كان حبُّكَ .. |
رحلةً مشؤومةً |
هو لن يسافر مرة أخرى معك |
يكفي… |
لقد أكل الشتاءُ حروفَهُ |
حطباً |
ليُدفأ بالقصائدِ أضلُعَك |
أرضيتَ نفسَك |
وانتصرتَ لطينِها |
وغرزتَ في عين المحبّة إصبعَك |
فالآن مُتْ.. |
غادر دفاترَ شِعرهِ |
ضيّعتَهُ فقسى عليكَ وضيّعك |
وسينبتُ النسيانُ بين جوانحٍ |
لم يستطع بضفافها أن يزرعَك |
الآن … |
قد وجد الهوى وجنونَهُ |
في الوردِ أغنيةً تشنّفُ مسمَعَك |
رُوحٌ … |
كأن عبيرَها ترنيمةٌ |
للأنسِ |
تمنحُهُ الصفاءَ ليتبعَك |
مغموسةٌ بالطهر يعشقها الندى |
طلَعتْ .. |
فأنستْهُ الغيابَ ومَطْلَعَك |
لملم طيوفَك .. |
لم تعُدْ لك ضحكةٌ |
تغري |
ولا جفنٌ يصدّقُ أدمُعَك |
هو راحلٌ .. |
لا تنتظرْ تبريرَه |
ما عادَ ضمنَ همومِهِ أن يقنعَك |
يكفيه أن الصدقَ يعرفُ صِدْقَهُ |
وستصرخ الدنيا له “ما أروعَك” |