إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لا ليسَ في الكهفِ بلْ بالعَزمِ مُعتَصَمُ |
هُمْ فتيةٌ آمنوا أنَّ الحياةَ دَمُ |
إنّ الحياةَ، عصافيرٌ ستقْتَرحُ الأشجارَ، |
من فَمِها يسّاقطُ النغَمُ |
وإنّهُمْ أُورِثوا كلا |
مُجَسِّدَةً رفْضَ الحسينِ، |
فلا خوفٌ،ولا نَدَمُ |
تدرَّعوا عِشقَهم، فاسّابقوا سُفُنَاً تُنجي القُرى، |
بينما الطوفانُ يلتهمُ |
فُلْكاً تشقُّ عُبابَ الذعرِ |
ما تَركَتْ من آبقينَ، وإن آوتهُمُ القِمَمُ |
أو ساخرينَ، وتابوا بعدما اشتعَلَ التّنورُ، |
فِتنَتُهُ للناقمينَ فَمُ |
كمْ آمنوا في نبوءاتٍ مؤجلَةٍ |
في عينها بسمةُ الأطفالِ ترتسمُ |
هم يصنعونَ، |
بما تملي سواعِدُهُم غيماً، |
تَفتّقُ من أرجائهِ الحِمَمُ |
أرضاً، |
بطعم ِ رَغيفِ الخبزِ، |
سُمرتهُم سماؤها، |
فاستوتْ بستانَ مَنْ حَلُمُوا |
أحلامُهمْ،ترتئي الأشياءَ مختلِفاً قِطافُها، |
واستبدَّ القحطُ،فالتحموا |
تهافتوا، كفراشاتٍ مضمَخَةٍ بالضوءِ، |
في وَسَنٍ، والجُرْحُ يبتسِمُ |
تساقطوا ورقاً، |
كي يثمروا وطناً |
تُظلّهُ غيمةُ الأزهارِ حينَ سموا |
سلِ النخيلَ،ووجهَ الهورِ |
كيفَ هُمُ؟ |
واستفتِ أهزوجةَ الأحرارِ، هَلْ وهَموا؟ |
أمّنْ .. |
علا صهوةَ الأحزان ِ مبتسما؟ |
مَنْ أسكتَ الجرحَ حتى ينطقَ الألمُ؟ |
مَنْ علّم الفجرَ، سرّّ الليلِ فانفتحتْ كلُ النهارات ِ |
تكسو وَجهَهَا الديمُ |
أولائكَ الثلةُ الثوارُ، قَد عزموا |
ألاّ يضجَّ بغير الفوزِ صدرهمُ |
واذكرْ، |
أخا النصرِ، في لبنانِ ينحَتُها مآذناً، |
كبّرَتْ، |
كي تورقَ الهِمَمُ |
في بلدةٍ، |
كانَ صبحُ اللهِ يُقرِضُها حُسناً، |
فصارت بوجه الله تتسِمُ |
شُهْبٌ، |
أضاءتْ شفاهَ السهلِ بسمتُها |
ورُعبُها، |
في بني صهيون يَحتَدِمُ |
واذكر، فلسطين، |
أطفالاً إذْ ابتكروا سجّيلَهم، |
فكأنَّ الربَّ ينتقمُ |
ككعبةِ الله، في التقديس – |
موطنهم |
لابدَّ من سطحِها أنْ يسقطَ الصنمُ |
تبّتْ يدٌ حاولتْ ....، |
صمتُ الشعوبِ فمُ |
هُمْ فتيةٌ |
أثبتوا أنَّ الحياةَ دمُ |