لَمّا دَعا داعي أَبي الأَشبالِ | |
|
| مُبَشِّراً بِأَوَّلِ الأَنجالِ |
|
سَعَت سِباعُ الأَرضِ وَالسَماءِ | |
|
| وَاِنعَقَدَ المَجلِسُ لِلهَناءِ |
|
وَصَدَرَ المَرسومُ بِالأَمانِ | |
|
| في الأَرضِ لِلقاصي بِها وَالداني |
|
فَضاقَ بِالذُيولِ صَحنُ الدار | |
|
| مِن كُلِّ ذي صوفٍ وَذي مِنقارِ |
|
حَتّى إِذا اِستَكمَلت الجَمعِيَّه | |
|
| نادى مُنادي اللَيثِ في المَعِيَّه |
|
هَل مِن خَطيبٍ مُحسِنٍ خَبير | |
|
| يَدعو بِطولِ العُمرِ لِلأَمير |
|
فَنَهَضَ الفيلُ المُشيرُ السامي | |
|
| وَقالَ ما يَليقُ بِالمَقام |
|
ثُمَّ تَلاهُ الثَعلَبُ السَفيرُ | |
|
| يُنشِدُ حَتّى قيلَ ذا جَرير |
|
وَاِندَفَعَ القِردُ مُديرُ الكاسِ | |
|
| فَقيلَ أَحسَنتَ أَبا نُواسِ |
|
وَأَومَأَ الحِمارُ بِالعَقيرَة | |
|
| يُريدُ أَن يُشَرِّفَ العَشيرَه |
|
فَقالَ بِاِسمِ خالِقِ الشَعير | |
|
| وَباعِثِ العَصا إِلى الحَمير |
|
فَأَزعَجَ الصَوتُ وَلِيَّ العَهدِ | |
|
| فَماتَ مِن رَعدَتِهِ في المَهدِ |
|
فَحَمَلَ القَومُ عَلى الحِمارِ | |
|
| بِجُملَةِ الأَنيابِ وَالأَظفارِ |
|
وَاِنتُدِبَ الثَعلَبُ لِلتَأبين | |
|
| فَقالَ في التَعريضِ بِالمِسكين |
|
لا جَعَلَ اللَهُ لَهُ قَراراً | |
|
| عاشَ حِماراً وَمَضى حِمارا |
|