عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > محمد سعيد محمد العتيق > تأتآتُ النزفْ

سورية

مشاهدة
451

إعجاب
8

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تأتآتُ النزفْ

وَ يُعيدُ لملَمتيْ
فناءُ تَضَجُّريْ
في بيتِ شرفتِنَا الأنيقْ
تغفُو السَّماءُ
على يَديْ
فَتُعيدُنيْ للذِّكريَاتْ
لمَّا أعدُّ بذلكَ اللَّيلِ
الشِّتائيِّ الطويلِ
تَملمُليْ
وَ أعدُّ قطراتِ المَطرْ
فإذَا بلغتُ الألفَ....
يَرحلُ فيْ دميْ
نومٌ عميقْ
حُلميْ ..... أَفِيْقْ
لأرى عصَافيرَ الصَّباحِ
تلُمُّ أحلاميْ.....
تُزقزقُ صفوهَا..
حَيرَى تُرفرفُ حولَ
نافذةِ انْتظارْ
وَ يُداعبُ الشَّحَّارُ
لونَ الرِّيشِ ...
مدفأةَ الحنينْ
وَ الصمتُ
يلتحفُ الحِوارْ
كتبيْ ..
ودفترُ رسمِ
وجهِ طفولتي
... وَ حقبيتيْ
والشَّمسُ
تُعلنُ بدْءَ
تكرارِ الحياةْ
أمِّي تحضِّرُ
منْ مسامَاتِ
الفراغِ طعامَنَا
وَ خديجةُ النَّعسَى
تجيءُ بخبزِ
تنُّورٍ صَديقْ
صمتًا
على البَابورِ
تَغْليْ الشَّايَ
فَاطمةُ العقيقْ
للزّتِ طعمُ الفجرِ....
ممتَزجًا
بحبَّاتِ النَّدى
وَ الزَّعترُ المُبتَلُ
منْ زيتِ الشِّتاءْ
نلتمُّ حولَ
الصِّدرِ
مثلَ العِقدِ
تُقمرهُ السَّمَاءْ
وَ البسمةُ الخَضراءُ
وَ الوجهُ العَميقْ
أصحُو على
صَوتِ الطريقِ
وَ وَقعِ أذني
فوقَ أرصفةِ
الأحاجيْ
...أستفيقْ
ليلَاسُ ....
تدعُوني إلى الافطارْ
لا أنفَ يعرفُهَا
وَ لا عينًا تُدَارْ
وَ هبطتُ مُتَّكئًا
على السُّفرةْ
ماذَا سأأكلُ يا ترى
وَ بأيِّ نوعٍ أبتدي
تتَنَقَّلُ العينَانِ
ما بينَ الزِّحامْ
فأُعيدُ نفسيْ
مرَّةً أخرى
قلقٌ وَ يَخطَفُني
الشَّتاتْ
وحديْ أُشَتَّتُ
حولَ دائرةِ الفراغْ
وَ تَتَأتَتْ روحيْ
برغمِ الدِّفءِ
أشعرُ
بالسِّياطِ الباردةْ
الثَّلجُ ينخرُ في
ضلوعِي الشَّاردةْ
وَ أحنُّ
للبيتِ العتيقْ
ليلاسُ ....
منْ في البيتْ؟
ما في أحدْ بَ ابَ ا
وَ حملتُ
كوبَ الشَّايِ متَّئِدًا ....
أعودُ لغفوتيْ
لأحضِّرَ الأحلامَ
منْ جوفِ الغيابْ
أتنفَّسُ الافْطارَ
منْ رئةِ القصيدةْ
علَّ الزَّمانَ
يُعيدُ
نبْضَاتيْ نَشيدهْ
وَ أطيرُ منْ
عشِّ السُّباتْ
هذا البكاءُ
يهزُّ عرشَ الأغنياتْ
وَ أنامُ رغمَ الحربِ
أبحثُ في
جدارِ الأمنيات
يا طفلُ عدْ بيْ ...
جدَّتي ...
رُكنيْ المخبَّأ
في الذُرى
خُذني
وَ غيِّبْ حاضريْ
يا طفلُ
كمْ ضاعتْ
بألسنتي
اللغَاتْ
محمد سعيد محمد العتيق

بالرغم من كل البحبوحة التي نعيشها اليوم إلا أن بساطة و طعم أفطار الأمس المبتل بالبساطة أجمل من اليوم أو لعله الطفل المسافر في الزمن لايحب أن يكبر
التعديل بواسطة: محمد سعيد محمد العتيق
الإضافة: الخميس 2017/06/15 09:49:34 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com