يارَوْضَةَ الإيمانِ ما أنْداكِ | |
|
| عِطْرُ الْجَنائِنِ مِنْ نَسيْمِ رُباكِ |
|
ألْخُلْقُ طَبْعُكِ قَدْ تَطَيَّبَ بِالنُّهى | |
|
| وَالطُّهْرُ أَرْضُكِ وَالوَفاءُ سَماكِ |
|
يامُسْتَقى نُبْلِ الْمَشاعرِ قَبْلَها | |
|
| لِلدّيْنِ قَدْ رَضَخَتْ رِقابُ هَواكِ |
|
وَجْهٌ حَوَيْتِ عَفافَهُ وَجَمالَهُ | |
|
| سُبْحانَ مَنْ قَدْ بِالْحَياءِ حَباكِ |
|
وَالثّغْرُ صِدْقٌ تَنْطِقيْنَ بِبَعْضِهِ | |
|
| وَالصَّمْتُ أَبْعاضٌ يَزيْنُ لَماكِ |
|
يا أَجْمَلَ الْأَزْهارِ مِنْكِ حَدائِقي | |
|
| ما أَشْرَقَتْ شَمْسي بِها لَولاكِ |
|
وَاللَّيلُ يَضْرَعُ في مَنازِلِ بَدْرِهِ | |
|
| لَوْ هَلَّ مِنْ فَلَكِ الشُّموسِ ضِياكِ |
|
أَنْتِ الرَّؤوْمُ وَأَنْتِ مَسْكَنُ حُبِّنا | |
|
| سِرُّ الدَّماثَةِ مِنْ صَفاءِ نُهاكِ |
|
ألْحُبُّ يَكْتُبُ في جَوانِحِ حَنْوِهِ | |
|
| أَنْ تَثْمُليْهِ بما يَجوْدُ رِضاكِ |
|
وَالْخَيْرُ يَعْلمُ أَيَّ كَفٍّ قَدْ نَدا | |
|
| إِنْ مَدَّ لِلْفُقَرا ضُحىً كَفّاكِ |
|
وَالسِّنُّ عِنْدَكِ ضاحِكٌ مُتَكَلِّمٌ | |
|
| إِنْ جاءَ ضَيْفٌ يَقْتَري يُمْناكِ |
|
وَالصَّبْرُ بَحْرٌ تَمْلُكِيْنَ سَماءَهُ | |
|
| كَمَليكَةِ الْمَرْجانِ وَالْأَفْلاكِ |
|
وَالْحِلْمُ صُنْوُ الصَّبْرِ فيْكِ تَعانَقا | |
|
| بَزَّ النِّساءَ بِجَمْعِها عِطْفاكِ |
|
ألنّائِباتُ عَلى سَماكِ تَلاحَقَتْ | |
|
| فَتَمالَكَتْ كَالْعُنْفُوانِ خُطاكِ |
|
يا أمِّ يا صَبْرَ الْعَقيْلَةِ في الْوَرى | |
|
| يا دَمْعَةً فاضَتْ بِها عَيناكِ |
|
تَتَعَبَّديْنَ بِحُبِّ آلٍ لِلْنَّبيْ | |
|
| فَإِذا خُطى الزَّهْراءِ نُوْرُ هُداكِ |
|
لِلهِ دُرُّكِ مِنْ حَليْلةِ قَسْوَرٍ | |
|
| أُمُّ اللِّيوثِ لَتَسْتَمِدُّ حِماكِ |
|
شِبْلاكِ في ُسُوحِ الْوَغى أُسْتُشْهِدا | |
|
| غَيْرَ الدُّعا لَمْ تَهْجُري حاشاكِ |
|
كَمْ أَعْوَلَتْ أَرْواحُنا وَتَعَفَّرَتْ | |
|
| لَمّا الْقَضاءُ مَضى إِلى مَثْواكِ |
|
إِنْ رُمْتُ بَعْدَكِ في حَياتي قُرَّةً | |
|
| لا ما وَجَدْتُ مِنَ النِّساءِ سِواكِ |
|