عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > محمد سعيد محمد العتيق > يَا صَاعدًا للنورِ متَّكئَ النَّدَى

سورية

مشاهدة
396

إعجاب
8

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يَا صَاعدًا للنورِ متَّكئَ النَّدَى

قُدْنيْ إليّ فقدْ أسرفتُ فيْ زَلَليْ
وَلا تذرْنيْ لزلَّاتيْ على علَلِيْ
وَ لا تلومَنَّ أحلاميْ إذَا انْطفأتْ
فمُنتهَى الحُلمِ أنْ ترسُو علَى المُقلِ
يَرِفُّ وجهيَ فيْ جنحِ السَّماءِ، وَقدْ
يستطلعُ الدَّربَ بينَ اللهِ وَ الأجلِ
كيفَ ارتَحلتُ إلى الأجرامِ مُنْفصلًا
عنِّي وَ عنْ هَمَساتِ الرُّوحِ دونَ وَليْ
ورحلةُ الوقتِ فيْ أقدامِهَا عَنَمٌ
ما أروعَ الصبحَ يلقيْ الماءَ للطَفَلِ
وَ تسكنُ الرِّيحَ تبنيْ في الذُّرى وتراً
يلوِّنُ الكونَ منْ قيثارَةِ الثَّملِ
وَ يُسكَبُ الغيمُ فيْ ناياتِ بَاصرَتيْ
كيمَا أُسافرَ عبرَ العزفِ للأزَلِ
فالرُّوحُ ثكلى وَ موتيْ فيْ المَدَى مَدَدٌ
فيهِ انبعاثٌ يزفُّ النُّورُ منْ قِبَليْ
يا أنتَ يا طيفَ عَصفيْ ظاهرًا وَ خَفيْ
فيْ قِمَّةِ النُّورِ ألقانيْ وَ أرجِعُ ليْ
وَاريتُ ظلِّيَ فيْ ظلٍّ علَى جبلٍ
بينَ الرَّبابِ كطيرٍ طلَّ فيْ خجلِ
وَ بَانَ للنُّورِ منْ آياتِ معرفةٍ
أنْ يُسكنَ القلبَ فيْ شريانهِ الأثلِ
إنْ أظهرَ المُشْتَهَى منِّي صبابَتَهُ
أطبَقْتُ صدريْ على الأنسامِ لمْ أزلِ
وَاسْتمطرتْ سُحبًا فيْ مهجتيْ وَ دميْ
وَ أخضَلَّ دمعيَ، كمْ طفَّى منَ الضَلَلِ
أُخْفيْ وَ أُجهَرُ بعضَ البعضِ منْ خَلَديْ
وَ يفضحُ الدَّمعُ كلَّ الكَلِّ وَ الكَللِ
ثوبٌ منَ النُّورِ يَكسُو سوءَتي وَ دميْ
يجتاحنيْ الرَّجفُ فيْ روحيْ وَ في قُلَليْ
فيْ قبلتيْ قدرٌ، اللهُ يرسِلُهُ
أو أبتَلينيْ بتأريقٍ منَ الجدلِ
وَ ما مخافَةُ عشَّاقٍ سوَى عجبٍ
نهشِ الطُّلولِ وَ مَا تخشاهُ منْ طَللِ
وَ آنَ للمُنتشيْ يرتاحُ منْ صَرعٍ
وَ زالَ عنهُ الهَوى منْ دعوةِ الرُّسلِ
لا تُنكرَنَّ السُّرَى فالليلُ شاهدهُ
وَ اشهَدْ، يدايَ النَّدى تبتلُّ منْ زُحَلِ
كتمتُ نبضيَ عنْ قلبيْ وَ عنْ دمهِ
حتَّى نبعتُ كفجرٍ تائبٍ هَطِلِ
أسريتُ، أحملُ منْ علياءِ باصرتيْ
أقَلِّبُ الكونَ بينَ الجَدبِ وَ البللِ
وَ رُبَّمَا أيقَظَ النسيانُ ذاكرتيْ
كريشةٍ سقطتْ منْ واجلِ الحَجلِ
ماَ حارَ قبليَ فيْ آفاقِ محنَتِهِ
إلَّا أحلَّ محلَّ الموتِ بالأملِ
محمد سعيد محمد العتيق

هي لحظة التجلي والوصل مع السماء و عبق التصوف الممتزج بالروح ..فما أحيلاه
التعديل بواسطة: محمد سعيد محمد العتيق
الإضافة: الاثنين 2017/06/12 12:26:28 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com