إِذا غَنّى الْهَزارُ عَلى الْقُصورِ | |
|
| تَراقَصَتِ الْهَوادِجُ بِالبُدورِ |
|
وَأَنْشَدَ مِنْ تَرانيمِ الْأَماني | |
|
| فَأَسْفَرَ لَيلُ رَبّاتِ الْخُدورِ |
|
ثُغورٌ بِالرُّضابِ مُشَرَّباتٌ | |
|
| وَأَزْهارٌ مَتَحْنَ مِنَ الْعُطورِ |
|
وَأَعْطافٌ كَأَغْصانٍ تَهادَتْ | |
|
| بِأَجْنانٍ تَرَدَّتْ في الشُّغورِ |
|
وَكَأْسٌ مِنْ طِلى الْأَنْخابِ تَجْلو | |
|
| نَسيماً بَلَّ أَشْواقَ الدُّهورِ |
|
تُغَنِّجُها الْخَمائِلُ وَالْمَغاني | |
|
| مُوَرَّدَةُ الْمَفاتِنِ وَالثُّغورِ |
|
أَلا فَاحْزِرْ زُهوراً مِنْ خُدودٍ | |
|
| تُضَوِّعُ أَمْ خُدوداً مِنْ زُهورِ |
|
وَلَمْ أَعْلَمْ صُدوراً مِنْ حَمامٍ | |
|
| تُحَفِّزُ أَمْ حَماماً مِنْ صُدورِ |
|
وَما أَدْري كَأَنَّ الْكَفَّ طارَتْ | |
|
| مَتى يُبْدينَ في عَطْفِ الْخُصورِ |
|
مَباسِمُهُنَّ كَالدُّرِّ اللّآلي | |
|
| تُهيلُ الْقَلْبَ في نَورٍ وَنُورِ |
|
تَرى لُطْفَ الْقُدودِ غَداةَ ماسَتْ | |
|
| كَما الْأَسْماكِ تَسْبَحُ في النُّهورِ |
|
وَيَومَ لِحاظِها تَبْكي سِهاماً | |
|
| تُريكَ الْوَجْدَ في كَمِّ النُّذورِ |
|
عَلى الْألْحاظِ هُدْبٌ أَمْ نِبالٌ | |
|
| يُرامِينَ الْفَتى مِنْ فَوقِ طُورِ |
|
رَقى وَجَناتِها نَجْمٌ وَخالٌ | |
|
| يَغارُ مِنَ الْأَهِلَّةِ في النُّحورِ |
|
كَأَنَّ الْبَدْرَ فَضَّضَهُ فَريصٌ | |
|
| وَأَنَّ النَّجْمَ أَفْتَرَ في الْفُتُورِ |
|
وَأَنَّ الثَّغْرَ بُسْتانٌ وَوَرْدٌ | |
|
| تُغَرِّدُهُ الْعَنادِلُ في حُبورِ |
|
تُغازِلُني بَأَوتارٍ وَلَحْنٍ | |
|
| وَتُدْنيني بِكَأْسٍ مِنْ خُمورِ |
|
تُعاتِبُني بِغَمْزٍ فيهِ غَضٌّ | |
|
| فَأَلْمَحُ في مُحَيّاها سُروري |
|
وَأَلْمَحُ في فُؤادي شَهْرَزاداً | |
|
| أَزيلُ بِها مِنَ الدُّنْيا غُروري |
|
وَرُحْنا في بَشاشاتٍ وَضِحْكٍ | |
|
| نَسيرُمِنَ الْعَشِيِّ إلَى الْبُكورِ |
|