![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
وَجهيْ كمرآةِ الغَمامِ |
بِغفوةِ اللَّيلِ المسَهَّدِ |
جاءَني صحوًا أبي |
حينَ الطُّيورُ تشَرَّدتْ: |
حلمًا يطيرُ بخَاطريْ |
والآسُ ينثرُ |
عطرهُ بينَ الغُيومْ |
وَ تُقيمُ روحٌ |
تَسْتَشفُّ الشَّمسَ |
مَا كتبَ الحنينْ |
صوتُ الأنينِ |
يداعبُ الوجهَ العتيقَ |
وَ في عيونِ السَّائلينْ |
خَرجَ الطريقُ |
لوجهِ أقدامِ الحُفَاةِ |
العَابرينْ |
ثمَّ اخْتفَى مثلَ اللَّياليْ |
الحَالكاتِ |
وَ قَبلَهَا .. مَا قَالَ ليْ!! |
أقفالُ بيتِكَ موصَدةْ |
حتَّى رنينُ الوَشوَشَاتِ |
بِخَافقيْ خبَّأتَهُ |
وَ بَكى رمَادُ الأمسِ |
وَ احْترقَ الكتَابُ |
وَ شيبُ بَاقيْ الدَّربِ |
يحفرُ وَجنَتيكْ |
أبْكيْ عليكْ |
وَ يذوبُ فيكَ اللَّيلُ |
وَ العُمرُ القَديمْ |
جيشُ السَّديمْ |
حرَّاسُ قلعَتِكَ الحزينَةِ |
رقصةُ الفَرحِ |
المخَالفِ للحياةْ.. |
منْ ماتَ ماتْ |
مَا زلتَ طفلاً |
في بواكيرِ المَطَرْ |
دَعْنيْ أُقَبِّلْ راحتيكْ |
قالَ: اقتَربْ |
منْ ليْ بنجمٍ كيْ أراهْ |
فَتَّحْتُ أبوابَ السَّماءِ |
بأضْلُعيْ |
فتَّشتُ كلَّ العابرَاتِ |
منَ النُّجُومْ |
قالت كَلاماً ليسَ يُفْهَمُ |
رُبَّمَا قالتْ: يقينْ |
أَمْشيْ بقافلةِ الضَّبابِ |
يُعيقُنيْ وحيٌ بعيدٌ |
أَبْتَعِدْ |
وَ غَدَا الرِّهانُ |
وُعودَ غيمٍ |
ماطرٍ فيْ وَجنتيْ |
وَ بهِ تُسَافرُ |
أَدمُعيْ .. |
صفراءُ ريحٍ |
تَستَبدُّ الحَالمينْ |
يَا لونَهَا .. |
قلْ: إذْ رأيتُكَ |
في ميَاهِ البَّحرِ مُتَّئِدًا |
كمَا رملُ الشَّواطئِ |
في السَّماءْ |
وَ عَلى ضفافِ الرّوحِ |
مَا فَوقَ النَّخيلْ |
في موقفِ الجسرِ |
المُحاصَرِ بالسَّفرْ |
ما بينَ رُكَّابِ الذَّهابِ |
مُسافرٌ .. بينَ الوجوهِ |
عَلى جوادٍ منْ أثيرٍ هائمٍ |
بمدينتيْ |
في ركنِ قهوتنَا العتيقْ |
كمْ أشتهي أنْ أحتسي |
من وجهكَ العنبَ |
المُعتَّقَ وَ الشَّغفْ |
أو كمْ تمَنَّيتُ العنَاقَ |
مُصَادَفَةْ |
قلبيْ يُصافحُ |
صدْرَكَ المرفوعَ |
مَا فوقَ العيونْ |
وَ أشُمُّ رائحةَ اشْتياقٍ |
في عناقِ الوجدِ |
أَرحَلُ للضياءْ |
هذَا المَساءْ |
هَرِمَ الزَّمانُ وَ أطبَقَتْ |
فُرصُ الشتاءْ |
مَا زلتُ أحْسَبُنيْ |
كَنُورٍ منْ أبيْ |
وَ ابْنِ السَّماءْ.. |