عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > محمد سعيد محمد العتيق > التِبَاسْ

سورية

مشاهدة
374

إعجاب
8

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

التِبَاسْ

عنِّي حملتَ القلبَ تحتَ المعطفِ
و لبستَ روحيَ تحتَ جلدٍ مُترفِ
شَبهٌ عجيبٌ قدْ رمَانَا دهْشَةً
وَ تداخَلتْ فغدوتُ ملتبسًا بمنْ؟ لمْ أعرفِ
وَ تشابَكتْ بينَ اللُّهاثِ عيونُنَا
حتَّى تخيَّلَ قَلبُكَ الخِلَّ الوَفيْ
أينَ الأنَا في ظلِّ منْ أهوى أنَا
مثلَ الرَّماحِ تَغزُّ دونَ تعطُّفِ
فلئنْ مررتَ اليومَ عبرَ مَدائِني
فَانْثُرْ عبيرَكَ في الدُّنَا ثُمَّ اخْتَفِ
داعبْ وِشاحَ الرُّوح وَ انْظُرْ لَوعَةً
أنَا ليْ، أراكَ اللَّيلَ عطريَ تقتَفيْ
تنداحُ بينَ أنَاملي عَبقَ النَّدَى
مهمَا شممتُكَ كيفَ ليْ أنْ أكتَفيْ
قُبُلاتُ عينيِك التي لاعبتُهَا
بردُ الشِّتَا رغمَ الجَمَارِ الذُّرَّفِ
تنْأى بعيدًا والجُسومُ قريبَةٌ
وَ تغيبُ في وهمِ الوصَال الأجوَفِ
حاولتُ خلعَ ثيابهِ عنْ طيفِهِ
عبثًا أحاولُ نزعَ قدِّ الأهيفِ
أَوْمَا إليَّ أنِ ابْتعِدْ، لا تقربَنْ
وَ نَعى إلَيَّ تَهَتُّكي وَ تَصَوُّفيْ
خلعَ الفُؤَادَ منَ الشَّغَافِ وَ جَزَّهُ
يَا ويحَهُ بالهَجرِ لا لمْ يُنصِفِ
مازالَ ينْبِضُ في شرايينِ المَدَى
وَ الجسمُ ينزفُ صامتًا لمْ يُسعفِ
سَفَحَ الدِّمَاءَ بمِديةٍ منْ صَدِّهِ
وَ انْثالَ مثلَ السَّيلِ لمْ يتَوقَّفِ
فنظرتُ نَفسيَ عاريًا في بردِهِ
وَ عجبتُ كيفَ أَطيقُ نارَ المعطفِ
وَ طفقتُ ألبسُ منْ بقَايَا حَيْرَتي
وهجَ الرِّياحِ لَعَلَّنيْ لمْ أشتَفيْ
خَبَّأتُ جلديَ تحتَ ظلِّ حِكايَتي
وَ وَقَفتُ سَكرَى وَسْطَ ذاكَ المَوقفِ
وَ أعدتُ تمحيصَ السِّهامِ بخافقيْ
فوجدتُهَا لعبتْ بجُرحي المُرعِفِ
لا تُفصِحي شفَتَاهُ قيدُ تصَبُّرِي
السِّرُّ إنْ باحَ اللِّسانُ مُعنِّفيْ
أُنْثَى الحِصَارِ تفِرُّ منْ طُلّابهَا
وَ الحبُّ خيبَةُ عاشقٍ مُستَضْعَفِ
قولي: إذا ما النَّارَ تأكلُ جمرَهَا
هيَّا اسْتَبيحي غَفلَتي وَتَلَهُّفيْ
ما كانَ وهْمًا أو خيَالًا عابِرًا
مهمَا حلفتِ أقولُ: لا لا تحلِفي
وَ صَحوتُ منْ بعدِ اغْترَابي عنْ دَمي
فعرفتُ ساعَتَهَا الذيْ لمْ يُعرَفِ
مطرًا أعادَ إلى القلوبِ ربيعَهَا
وَ يهيجُ خِصْبًا في العيونِ الذُّرَّفِ
محمد سعيد محمد العتيق

هو هذا العشق المسافر في المدى بين انثى الحصار و حبيبها العاجز الذي يحاول الاختفاء ولكنها أبت إلا أن يكون معها تشم ريحه و عشقه الذي كان كالمطر عليها يسقي ظمأها حالة من الالتباس النفسية التي يتلبسها الوفاء و العشق لا الجسد
التعديل بواسطة: محمد سعيد محمد العتيق
الإضافة: الأحد 2017/06/11 02:42:40 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com