مزمارُ شِعْركَ غَرَّدَا، أَفَلَ الصَّدَى | |
|
| حتَّى جُزيتَ المَجدَ منْ طَعْنِ العدَا |
|
يَا فَجرُ مذْ سُلَّ الصَليلُ من الوَغَى | |
|
| ما ماسَ حرفٌ في السَّمَاءِ وَ أنْشَدَا |
|
للدَّمعِ أُوردتِ القصيدةُ إذ غَفَا | |
|
| بحرُ الكِنَايةِ بعدَمَا قدْ أزبَدَا |
|
بكَتِ القَصَائدُ سحْرَهَا وَ زَمَانَهَا | |
|
| منْ بعدِ ما كانَ الكلامُ مُسَيّدَا |
|
وَ إذَا الكِرامُ على المهانةِ أُجبرُوا | |
|
| خَلَعَ الزَّمانُ على المَعَالي، أسوَدَا |
|
صرتُ الدريئَةَ للَّئيمِ يَنوشُنيْ | |
|
| هاوٍ بطَعنِكَ، فَانْبَعَثْتُ مُجَدِّدَا |
|
إنْ غَيَّبَ الإسفَافُ حرفِيْ في الدُّجى | |
|
| فأنَا صَهيْلُ النُّورِ في حرفيْ الهُدَى |
|
أشدُو رنيمَ الشَّمسِ في آيِ الضُّحى | |
|
| وَ أَزُفُّ فَجْرًا للوُجودِ مُجَدَّدَا |
|
ذا صوتِيَ الحُرُّ الكريمُ يؤزُّهمْ | |
|
| وَ يُحيلُهمْ في مَسْمَعِ الدّنيَا صَدَى |
|
متنبِّئُ الرؤيَا يُذَلُّ ليَ الرَّدى | |
|
| وحييْ حقيقيٌّ سَمَا وَ تفرَّدَا |
|
الشّعرُ نبضيَ والرَّنيمُ مَذاهِبي | |
|
| منْ ذَا سيذكرُ مَا لغيريَ أُنْشِدَا |
|
الدُّرُّ يَهمي منْ وَميضِ بلاغَتيْ | |
|
| وَ الدّهرُ عِقْدًا من سَنَايَ تَقَلَّدا |
|
غُصنُ القريحةِ،مادَ مذ شَهَقَ الأُلَى | |
|
| وَ انْشقَّ صَخرُ التِّيْهِ وَ انْفَرجَ المَدَى |
|
كمْ أغوتِ الغِيدَ الحِسَانَ قَلائِديْ | |
|
| فأتَيْنَ يَطلُبْنَ الوصَالَ تَوَدُّدا |
|
أنا صائغُ السِّحرِ المُجَلِّيْ حرفُهُ | |
|
| ما ثَمَّ مثليَ في الأمَاجدِ خُلِّدا |
|
أنَا نسْلُ من شُغِلَ الأنَامُ بشِعْرِهِ | |
|
| حتَّى غَدَوتُ على الزَّمانِ الأَوحَدَا |
|
إنِّي وَ أحمد منْ مَعينٍ طَاهِرٍ | |
|
| طَيْرانِ في أفقِ المحَافِلِ غرَّدا |
|