إعْتَرِفْ لي يا حَبيبي واعْتَرِفْ | |
|
| كُلَّ يومٍ أَلْفَ ذَنْبٍ تَقْتَرِفْ |
|
كلَّ يومٍ جاءَني مَنْ يدَّعي | |
|
| إنّكَ الرّامي سِهاماً في الْهَدَفْ |
|
أنْتَ مَنْ يِزْرَعُ في دَرْبي الْأَذى | |
|
| ويُزيلُ الْوَرْدَ مِنْ قَدٍّ هَيَفْ |
|
وتُزيدُ الجُرْحَ داءً ودِماً | |
|
| بعْدَما كُنْتَ الطّبيبَ الْمُحْتَرِفْ |
|
يا حَبيبي لَمْ يَحِنْ جَمْرَ مِنى | |
|
| وَالْأَضاحي بَينَ يائي والْأَلِفْ |
|
يا حَبيبي لا تَقُلْ حُكْمَ الْقَضا | |
|
| إِنَّما حُكْمُ الْحَبيبِ الْمُخْتَلِفْ |
|
أَنْتَ حُلْمي رَغْمَ سَقْمي في الْكَرى | |
|
| لا تَجِسْ نَبْضي فَقَلْبيْ يَرْتَجِفْ |
|
أنْتَ في رَوضِ الْهَوى مُحْتَرِفٌ | |
|
| وأَنا هاوٍ وَلا لَنْ أحْتَرِفْ |
|
لا تَقُلْ كُلَّ جَميلٍ غَرَّني | |
|
| لَسْتُ مَجْنوناً وَلا لَسْتَ خَرِفْ |
|
ماسُ خَدَّيكَ يُنادي فاقَتي | |
|
| أَتُراني جِئْتُ مِنْهُ أسْتَلِفْ |
|
إنْ تَعَلَّلْتَ بِغِرْبانِ النَّوى | |
|
| فَيَماماتي عَلى النَّهْرِ تَقِفْ |
|
قَدْ أَنارَ الزَّهْرُ أَمْواجَ الْمُنى | |
|
| وسَقى الشّاطيْ طُيوراً مِنْ شَغَفْ |
|
كَمْ قَطَفْتُ الْوَرْدَ مِنْ ثَغْرٍ جَنيْ | |
|
| وَمَضَغْتُ الْحُلْوَ مِنْ غُصْنٍ وَرَفْ |
|
لَو مَحَوتَ اسْمي مِنَ الْقَلْبِ كَفى | |
|
| باسْمِكَ الْفتّانِ قَلْبي قَدْ هَتَفْ |
|
فَتَناسى مُبْتَدى ذاكَ الْجَفا | |
|
| وَتَعالَ الْيَومَ نَحْكي في الْغُرَفْ |
|
لِيَضوعَ الْعِطْرُ شوقاً،فَغَداً | |
|
| نُكْثِرُ اللَّومَ على مَنْ قَدْ عَزَفْ |
|
وَالْتَقَينا بَعْدَ أَعْوامِ النّوى | |
|
| بَعْدَما الصّبُّ تَهاوى وانْجَرَفْ |
|
وأَعَدْنا في اللِّقا ذِكْرى الصِّبا | |
|
| وَبَكينا نَحْتَسي كَأْسَ الْأَسَفْ |
|
وَتَبادَلْنا أَحاديثَ الْجَوى | |
|
| فَتَنادَمْنا وَلكِنْ في السّدَفْ |
|
في بَساتينِ النَّخيلِ الْمُنْتَقى | |
|
| ما وَجَدْنا غَيرَ شَوكٍ وَسَعَفْ |
|
رَعْدُ صَيفٍ ما سَقى مَزْرَعَتي | |
|
| أينَ مائي وَسَرابي قَدْ نَشَفْ |
|
يا سَميري عَزَّ غَيثُ الْمُلْتقى | |
|
| وَانْتهى الطّوفانُ في جُبٍّ خَسَفْ |
|