في سُكونِ اللَّيلِ أَحْدانا الأَمَلْ | |
|
| فَاعتَرتْنا فيهِ أَجواءُ المَلَلْ |
|
نَستَفيقُ السُهدَ حَتى حُلمَنا | |
|
| لَو تَوارى لا يُوارى في عَجَلْ |
|
فَالجَوى فِينَا مُراءٍ لا يُرَى | |
|
| في أَديمِ الصَحوِ يُبكيهِ الوَجَلْ |
|
يَستَبيحُ الدَّمعُ دَمعاً مِن كَرَى | |
|
| فاستُبيضَتْ أَدمُعٌ لا تُستَهَلْ |
|
حَيثُ بانَ الأَنفُ فِينا مَاخِرَاً | |
|
| في عُبابٍ باتَ يَطفوهُ البَلَلْ |
|
والأَهازيجُ اعتَلَتْها أَحرُفٌ | |
|
| مِن بَقايَا القَولِ أو أَدنى الجُمَلْ |
|
فَانتَشَتنا سَكرَةٌ في عُقرِنا | |
|
| بَعدَما تُهنا وَأعيانا الكَلَلْ |
|
فَانتَشينا وَانتَشَتْ أَحلامُنا | |
|
| وَاكتَسينا البُؤسَ بُدَّاً لا بَدَلْ |
|
ما شَرِبنا خَمرَةً مِن ماجِنٍ | |
|
| بَل ثَمِلنا حينَ راقْصْنا الأَمَلْ |
|
جُلَّ يَومٍ بَعدَ يَومٍ والجَوى | |
|
| ما تَلاشى أَو تَلاشتهُ المُقَلْ |
|
فَاستَعدْنا مِلءَ أَكوابٍ بِها | |
|
| مِن بَقايا الوهمِ مَشروبَ الخَبَلْ |
|
حينَ فُقنا ما صَمتنا بَلْ عَلَتْ | |
|
| في نُفوسِ الكُلِّ آياتُ الخَجَلْ |
|
فَافتَدينا مِن سِوانا سائِلاً | |
|
| مَن أَماتَ الحُلمَ فِيْنا أَو قَتَلْ |
|
عَبْرَةٌ فِيْنا تُواسي بُؤسَنا | |
|
| كَيفَ نَبكي إِذْ تَخَطانا الأَجَلْ |
|
داعَبَتْنا فيهِ أَيامٌ مَضَتْ | |
|
| وارتَأينا الصَمتَ نِدَاً لِلجَدَلْ |
|
وَامتَطينا الحُلمَ زَحفَاً لِلكُرى | |
|
| حامِلينَ البُؤسَ يَنعانا الطَلَلْ |
|
ما لِهذا قَد خُلِقنا ؛ يا تُرى | |
|
| هَلْ وُلِدنا كَي نُوارى لِلأَزَلْ ..؟! |
|