أى صوت ناغم الأصداء فى الليل هتف | |
|
| جاء من سرّ المدى لى كنسيم فى الصدف |
|
لقّنته ربّة الشوق لحونا فعزف | |
|
| صلوات عفّة الترنيم فى صمت السدف |
|
هزّت الأفق ضياء فازدهت منه المعابد | |
|
| وإذا قول كما التسبيح فى محراب عابد: |
|
أنا روح فى دفوق من سنا الفردوس أقبل | |
|
| فتأهّب شاعر الأنوار للوحى المنزّل |
|
|
امسح الوجه بطيب، واغسل القلب بنور | |
|
| وتوضّأ من ندى الغفران بالنهر الطهور |
|
واشرب الكأس مداما من رحيق وعبير | |
|
| تجد الروح تراءت بين ربّات وحور |
|
وتجلّت فى شفوف .. فى بخور كالغيوم | |
|
| أيها الشاعر أبشر .. أنت فى شط السديم |
|
أنا روح فى دفوق من سنا الفردوس أقبل | |
|
| فتهيّأ شاعر الأنوار للوحى المنزّل |
|
|
رفرفت فرحى له فى موكب النور الملائك | |
|
| جئن يحملن زهورا من ربا الجنات ضاحك |
|
درن فى أنشودة الأرغول علوىّ المناسك | |
|
| وتغنّت كسكارى الوجد من خمرة ناسك |
|
فى كؤوس أترعتها مسّ قلب الشاعر | |
|
| نشوة المعراج للكون البعيد الساحر |
|
صار روحا فى دفوق من سنا الفردوس أقبل | |
|
| وتجلّى شاعر الأنوار للوحى المنزّل |
|
|
أىّ طيف كالأمانى فى ابتسامات العذارى | |
|
| رائع الألوان شفاف كأنوار سكارى |
|
رقّ حتى خلته من رحيق الورد طارا | |
|
| فسما ثم دنا ثم بدا لى فتوارى |
|
فى دلال فى جلال مثل ضوء فى سجود | |
|
| لقّنتنى لغة الحلم وإلهام الخلود |
|
هى روح فى دفوق من سنا الفردوس أقبل | |
|
| وفؤادى شاعر الأنوار بالوحى المنزّل |
|
|
أيها الشاعر غرّد .. وانفخ الناى وصلّ | |
|
| وأقرأ الشعر خلودا بين أنهار وظلّ |
|
واسكب العشق مذابا فى سنا خمر وطلّ | |
|
| وابغ كونا فى ثراه .. محض حنّاء وفلّ |
|
واجعل الطهر الذى فى شعرك استغفار قلب | |
|
| وبقدر العشق نورا فى العروق اغفر ولبّ |
|
أنت روح فى دفوق من سنا الفردوس أقبل | |
|
| فترنّم شاعر الأنوار بالوحى المنزّل |
|