![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
فوق المصباح الشاحب |
كان يقف العصفور الأسود |
إن البحر وراء الشارع |
قف |
واجتاحني الرعب |
من أي جانب يقبل هذا |
الصوت |
ونظرت إلى الليل |
إلى عروقه المنتفخة بالظلمة |
أين كنت قبل الآن |
وشعرت بنسمة باردة |
كحد الموسى |
ارجع أيها الشبح |
ومرّت سيّارة إسعاف |
مسرعة ثم اختفت |
وعاد الصمت إلى الأفق |
أنا لا أعرف المكان الذي |
أسير إليه |
لقد قال أيّها الشبح |
ولكني لم أمت |
وتقدمت خطوة أخرى |
وخيّل إليّ أنّ لقدمي رنّة |
الطبل |
ألا تكتفي بالموت مرة واحدة |
إن الأشباح تموت أيضا |
آه |
ورأيت العصفور يرفرف |
بجناحيه |
إنه يحلّق في الفضاء |
ويقترب من وجهي |
هل هو |
لقد كان يحمل وجهي |
لماذا تريد أن تعرف |
الحقيقة هه |
يا لك من أعمى |
سينتهي الشارع ولم يبق |
غير البحر |
وفجأة انطفأ المصباح |
وارتفع غناء خافت |
الماء يخاطب الشاعر |
يطلبه |
يتمنى جسده الذابل |
وترنحت |
تلك هي جثتي مطروحة |
على الرصيف |
وانبثق حولي الضجيج |
من الذي جاء به إلى هذه |
الأرض؟ |
اذهبوا به إلى الأعلى |
إنه ثمل |
وصرخت بغضب هائل |
أنا مخدّر بالحب |
وزحفت إلى الأمام |
لقد اشتعل المصباح |
واختفى الطائر |
ثم |
ثم وصلت إلى البحر |