قَلِقُ المكانِ.. كنُقطةٍ في اللَّامِ | |
|
| قَلِقُ الزَّمانِ.. كَلَمحةٍ في العامِ |
|
قَلِقُ المَخافةِ والأَمانِ، كقائِدٍ | |
|
| يَضَعُ السِّلاحَ، بلحظةِ استِسلامِ |
|
قَلِقُ الحَياةِ، يَعيشُ في زنزانَةٍ | |
|
| أَمَلُ الخروجِ بها إلى الإِعدامِ |
|
قَلِقُ الخيالِ، كَشاعرٍ يَضَعُ اسمَهُ | |
|
| لِيَهزَّ قافيةً بلا إِلهامِ |
|
|
قَلِقٌ كنافذةٍ تُطِلُّ برأسِها | |
|
| بين الرُّكامِ كَسِيرةَ الأَحلامِ |
|
قَلِقٌ كأُغنيةٍ يُخالِفُ لَحنُها | |
|
| كلماتِها، ومشاعرَ الأَنغامِ |
|
قَلِقٌ كعاشِقةٍ تُراوِدُ نَفسَها | |
|
| عَن نَفسِها، وتَرُدُّ: نامِي.. نامِي |
|
قَلِقٌ كَقَلبِ أَبٍ يُوَدِّعُ طفلةً | |
|
| سَتَعودُ حافيةً بلا أَقدامِ |
|
قَلِقٌ.. وما أَحَدٌ أَحَسَّ بأنهُ | |
|
| قَلِقٌ يَمُجُّ مَرارةَ الأَيّامِ |
|
ومُضَيَّعٌ.. يَقِفُ الظلامُ بوجهِهِ | |
|
| مُتَحجّرًا كَضَمائِرِ الحُكَّامِ |
|
كّبَحُوهُ بالأزماتِ والهَجماتِ وال | |
|
| كلماتِ والظلُماتِ والأَزلامِ |
|
ونَفَوهُ، واحتَكَروا خرائِطَهُ كما | |
|
| احتَكَرَ اليَهودُ مَقابرَ الأَرقامِ |
|
وعلى بَنِيهِ اليَومَ أَن يَتَقاتلوا | |
|
| طَمَعًا بمن قَتَلوهُ في الأَرحام |
|
وعلى بَنَيهِ اليَومَ أَن يَتَقاسَموا | |
|
| باسمِ الوِفاقِ حَقائِبَ الأَيتامِ |
|
لا أَمنَ في الوطنِ المُقَسَّمِ يُرتَجَى | |
|
| فالرُّوحُ تَأنَفُ مَيِّتَ الأجسامِ |
|
|
بفَمِي سُؤالٌ شاخَ دُونَ مُبَلِّغٍ | |
|
| يا ناسُ أَينَ وَسائِلُ الإِعلامِ؟! |
|
أَلَدَى العُرُوبَةِ صَفحَةٌ أَو مَوقِعٌ؟! | |
|
| أَلَها حِسابٌ في أَنِسْتِجْرَامِ؟! |
|
أَتُغَرِّدُ الرَّخْمُ العَجُوزُ؟! أَعِندَها | |
|
| شَاتٌ لِأَطلُبَ مَوعِدًا بالكامِ؟! |
|
زَمَنُ العُروبةِ ماتَ مُذ دَخَلَت على | |
|
| قِيَمِ الحياةِ عَلامةُ استِفهَامِ |
|
فَمَعَاهِدٌ لِلجَهلِ تَنفُثُ سُمَّها | |
|
| ومَساجدٌ لِعبادَةِ الأَصنامِ |
|
يَضَعُونَ لِلشَّيطانِ جَدوَلَ يَومِهِ | |
|
| ويُحارِبُونَ اللهَ بالإِسلامِ! |
|
كَسَرُوا عِراقًا كانَ أَطوَلَ نَخلَةٍ | |
|
| في الأَرضِ مُنتَقِمِينَ مِن صَدَّامِ! |
|
وبيَاسَمِينِ الشَّامِ أَمطَرَ حِقدُهُم | |
|
| حُمَمًا تُخَبِّرُ ما جراحُ الشَّامِ |
|
وبلِيبيا اتَّخَذُوا الصِّراعَ مَطِيَّةً | |
|
| لِيُضاعِفُوا ما كانَ مِن إِجرامِ |
|
وتَقَاسَمُوا السُّودانَ قِسمَةَ مُفلِسٍ | |
|
| قَبِلَ احتِمَالَ خَيَارِهِ الإِلزامِي |
|
ولَوَوْا على اليَمنِ السَّعيدِ لِيَفصِلُوا | |
|
| صَنعاءَهُ عَن ثَغرِهِ البَسَّامِ |
|
وسَيَأذَنُ اللِّيكُودُ بَعدَ فَرَاغِهِم | |
|
| فَيُقَسِّمُونَ كَتائبَ القَسَّامِ! |
|
|
يا أُمَّ خارِجَةٍ بَنُوكِ تَكَاثَرُوا | |
|
| فَطَغَوْا على الأَخوالِ والأَعمامِ |
|
تَرَكُوا صَدَى عَلَّانَ خَلفَ ظُهُورِهِم | |
|
| وتَفَرَّغُوا لِزراعَةِ الأَلغامِ |
|
لا يَقتُلُ العَربيُّ إِلَّا نَفسَهُ | |
|
| أَو أَهلَهُ فهو القَتِيلُ الرَّامِي |
|
أَهِيَ العُرُوبَةُ في الدِّماءِ دَخِيلَةٌ! | |
|
| أَم نَحنُ مَن زَرَعَ السَّرَابَ النَّامِي! |
|
فاليَومَ لَو رَجَعَ الرَّسُولُ بِبِعثَةٍ | |
|
| لَأَذاعَ هِجرَتَهُ إِلى فِيتنامِ |
|
ورَمَى عُرُوبَةَ أَهلِهِ مُتَبَرِّئًا | |
|
| أَوضُمِّنُوا في سُورةِ الأَنعامِ! |
|