سَنَثُورُ أقلامًا وأصوَاتا | |
|
|
ونَثُورُ ثانِيَةً وثامِنةً | |
|
| حَتّى نُحِيلَ الجُوعَ أقوَاتا |
|
ونَثُورُ لا مُستَكثِرِينَ عَلَى | |
|
| شُهَدَائِنَا أنْ نُنكِرَ الذَّاتا |
|
لَهُمُ الجِنَانُ بِكُلِّ زُخرُفِها | |
|
| ولنا إلهٌ يَبْهَتُ اللَّاتا |
|
|
يَومَ الكَرَامَةِ يا جِرَاحَ أَبٍ | |
|
| عَصَبَ المَدَى صَمتًا وإنصَاتَا |
|
يا طَعنَةً فِي الصَّدرِ نَغسِلُها | |
|
| بِدِمائِنا فَتَسِيلُ أبيَاتَا |
|
وتَسِيلُ أَودِيَةً بلا مُهَجٍ | |
|
| زَعَمَت لَها الصَّحراءُ إنبَاتا |
|
جَثَمَت على أحلامِنَا ورَأَت | |
|
| أنْ لا يَكُونَ الحَقُّ إثبَاتَا |
|
كَم باتَ هذا الشَّعبُ يَلعنها | |
|
| بِشفاه كُلِّ الخَلقِ كَم بَاتَا! |
|
|
يا نَاحِتًا فِي الصَّخرِ كَيفَ إذا | |
|
| ما صَارَ فِيك الصَّخرُ نَحَّاتَا |
|
أَلَدَيكَ ما يُغْرِي جَمَاجِمَنَا؟ | |
|
| إنَّا جَعَلنا الصُّبْحَ مِيقَاتَا |
|
لن تَقرَأَ الأجيالُ ثانِيَةً | |
|
| أنَّا ذَبَحْنَا العِيدَ والشَّاةَ |
|
سَنَثُورُ حتّى لا نَرَى وَطَنًا | |
|
| يَئِدُ الوُرُودَ ويَزْرَعُ القَاتَا |
|
|
زَعَمَ الذينَ بَكَت خِيَامُهُمُ | |
|
| لخِيَامِنَا أنَّ الضُّحَى فَاتَا |
|
وهُمُ الذينَ هُمُ الذينَ طَغَوْا | |
|
| هُمْ مَن أَحَالُوا الشَّعبَ أشتَاتَا |
|
ها إنَّهُم يَرجُونَ ثانِيَةً | |
|
| لِصَبَاحِنَا سُكْرًا وإسبَاتَا |
|
ها إنَّهُم يَرمُونَ موطنهم | |
|
| وكَأنَّهُم يَرمُونَ إيلاتَا |
|
لكنّهُم هَيهاتَ أنْ يَصِلُوا | |
|
| ما أَمَّلُوا هَيهاتَ هَيهاتَا |
|
هُم يَحسَبُونَ الشَّعبَ عاهِرَةً | |
|
| يَقتادُها بالمَالِ مَن آتَى |
|
ويُحَاوِلُونَ اليَومَ أنْ يَعِدُوا | |
|
| مَن لَم يَمُتْ بالقَتْلِ إسكَاتا |
|
يا مَوطِنِي سَنثُورُ ثانيةً | |
|
|