يا مَرْبَعاً أَخْنَى عَلَيْهِ بِلاؤهُ | |
|
|
أَقْوَى فَأَسْعَرَ بَعْدَ عَهْدِ قَطِينِهِ | |
|
| أَقْوَى فَهاجَ صَبابَتِي إِقْواؤُهُ |
|
بانَتْ أَوانِسُ خُنْسِهِ وَظِبائِه | |
|
| فَتَكَنَّسَتْهُ خُنْسُهُ وظِباؤُهُ |
|
أنْعِمْ سَلاماً مِنْ كَئِيبٍ مُدنَفٍ | |
|
| مَنعَتهُ عَنْ سُلْوانِهِ أَهْواؤُهُ |
|
كَلِفٌ نأَى الأَحْبابُ عَنْهُ فأَسْبَلتْ | |
|
| عَبَراتُهُ وتَقَطَّعتْ أَحْشاؤُهُ |
|
هُتُنٌ مَدامِعُهُ شِهابُ غَرامِهِ | |
|
| لَمْ يَخْبُ بَيْنَ ضُلُوعِهِ إِيراؤُه |
|
مُتَصَعِّدُ الأَنْفاسِ راحَةُ قَلبِهِ | |
|
| وَصْلُ الأَحِبَّةِ وَالفِراقُ شَقاؤُهُ |
|
كَمْ قَدْ جَرَتْ هَدَراً عَلَى حُكْمِ الهَوَى | |
|
| فِي عَرْصَتَيْكَ دُمُوعُهُ وَدِماؤُهُ |
|
يَعْلُو حَنِيناً كُلَّما حَنَّتْ لَهُ | |
|
| تَحْتَ الرِّحالِ وَأَرْزَمَتْ أَنْضاؤُهُ |
|
وَأَغَنَّ مَعْسُولِ المَراشِفِ أَغْيَدٍ | |
|
| يُحْيي ويُتْلِفُ لُطْفُهُ وَجَفاؤُهُ |
|
قَبَّلْتُ وَرْدَةَ خَدِّهِ فَتَضَرَّجَتْ | |
|
| خَجَلاً وَحالَ عَلَى الخُدُودِ حَياؤُهُ |
|
شَغِفَ الفُؤادُ بهِ وَهامَ لأَنَّهُ | |
|
| دُونَ الأنامِ سَقامُه وَشِفاؤُهُ |
|
فلِحاظُ أَعْيُنِهِ الفَواتِرِ داؤُهُ | |
|
| وَرُضابُ مَبسِمِه اللَّذِيذِ دَوَاؤُهُ |
|
وَكَأَنَّما زَهْرُ الأَقاحَةِ كَشْرُهُ | |
|
| وَكَأَنَّما نَشْرُ العَبيرِ شَذاؤُهُ |
|
ثَغْرٌ يَسُوغُ جَناؤُهُ فِي رَشْفِهِ | |
|
| فَكأَنَّما الشَّهْدُ المَشُورُ جَناؤُهُ |
|
أَغْرَى بِهِ حُكْمُ الجَمالِ فَقادَنِي | |
|
| فَسَرَى إِلَيْهِ مُخالِساً إِغْراؤُهُ |
|
نَشْوانُ يُيْئِسُ هَجْرُه وَصُدُودُه | |
|
| مِنْهُ ويُطْمِعُ مَزْحُهُ وَرِضاؤُهُ |
|
يُذْكِي شِهابَ الشَّوْقِ بَيْنَ أَضالِعِي | |
|
| فَيَشِبُّ بَيْنَ أَضالِعِي إِيراؤُهُ |
|
إِنْ قُلْتُ أَطْفأَهُ العَزا قالَ الهَوَى | |
|
| هَيْهاتِ يَحْصُلُ بالعَزا إِطْفاؤُهُ |
|
كالبَدْرِ إِلاَّ أَنَّما هالاتُهُ | |
|
| فِي الصُّوْرِ إِلاَّ سِجْفُهُ وَخِباؤُهُ |
|
بَدْرٌ يُضِيءُ إِذا تَبَرْقَعَ وَجْهُهُ | |
|
| فَيشِفُّ بُرقُعُه بِهِ وَمُلاؤُهُ |
|
هَلْ مِنْ مُعَزٍّ فِي مُفارَقَةِ الصِّبا | |
|
| لِفَتَىً عَلَى الفَجَعاتِ قَلَّ عَزاؤُهُ |
|
لَيْلُ الشَّبِيبَةِ عاثَ فِيهِ صَباحُهُ | |
|
| وَجَلَتْ حَنادِسَ طُرَّتَيْهِ ذُكاؤُهُ |
|
وَبَكَى عَلَى أَيَّامِهِ باكِي الهَوَى | |
|
| وَاللَّهْوِ حَتَّى لا يُفِيقَ بُكاؤُهُ |
|
وَأَحَمَّ مُنبَجِسِ المَدامِعِ نارُهُ | |
|
| فِي بَطْنِهِ مِنْ حَيْثُ كانَ وَماؤُهُ |
|
هَطِلُ الغَزالِي مُرْجَحِنٌّ لَمْ تَزَلْ | |
|
| مُتَواتِراتٌ بالحَيا أَنْواؤُهُ |
|
يَغْشَى أَقالِيمَ البِلادِ مُلِثُّهُ | |
|
| وَيَعُمُّ آفاقَ السَّمَاءِ ضِياؤُهُ |
|
فَكأنَّ جُودَ فَلاحِ وَبْلُ رَبابِهِ | |
|
| لمَّا تَجَلْجَلَ وَبْلُهُ وَحَياؤُهُ |
|
مَلِكٌ سَمَتْ شَرَفاً سَماءُ فَخارِهِ | |
|
| حَتَّى سَمَتْ فَوْقَ السَّماءِ سَماؤُهُ |
|
وَفَتىً يَقِلُّ البَحْرُ عَنْهُ مَواهِباً | |
|
| وَيَخِفُّ عِنْدَ وَقارِهِ سِيناؤُهُ |
|
أَزْرَى بِنائِلِ حاتِمٍ وَسَخائِهِ | |
|
| فِي العَصْرِ نائلُهُ لَنا وَسَخَاؤُهُ |
|
أَضْحَتْ مَساماً للوُفُودِ رُبُوعُهُ | |
|
| وَغَدا حِمىً لِلْخائِفِينَ فِناؤُهُ |
|
عَمَّ البريةَ عَدْلُهُ حَتَّى غَدا | |
|
| بِالذِّئْبِ يَأْنَسُ فِي المَراعِي شاؤُهُ |
|
وَجَرَى القَضاءُ بِما جَرَتْ أَقْلامُهُ | |
|
| وَتَصَرَّفَتْ فِي شأْنِهِ آراؤُهُ |
|
يا أَيُّها المَلِكُ الَّذِي اعْتَرَفَتْ لَهُ | |
|
| بِالفَضْلِ مِنْهُ وَبالثَّنا أَعْداؤُهُ |
|
وَسَمَتْ بِهِ فَوْقَ السَّما أَبْراجُهُ | |
|
| وَتَحاسَدَتْهُ جِيادُهُ وَنِضاؤُهُ |
|
إِنِّي هَزَزْتُ الآنَ مِنْكَ مُهَنَّداً | |
|
| لا يَنْثَنِي دُونَ المَرامِ قَضاؤُهُ |
|
وَقَصَدْتُ مِنْكَ الآنَ بَحْراً زاخِراً | |
|
| لا يُسْتَقَلُّ نَوالُهُ وَعَطاؤُهُ |
|
أَنا لَسْتُ فِيكَ الآنَ مِمَّنْ يَخْتَشِي | |
|
| فِيما يُؤَمِّلُ أَنْ يَخِيبَ رَجاؤُهُ |
|