ماذا أقولُ وشِعْرِي كُلُّهُ غَزَلُ | |
|
| مُقَيَّدٌ بِالهَوى، شَيطانُهُ ثَمِلُ |
|
يَهِيمُ في كلِّ وادٍ لا زِمامَ له | |
|
| مع الجميلاتِ يَحْلو الجِدُّ والهَزَلُ |
|
ماذا أقولُ وشِعْري في المِلاحِ ثَوَى | |
|
| قلائدًا، تَزدهي فيها وتكتحلُ |
|
يا سَيِّدَ الخَلْقِ: إنّي جِئتُ مُعْتَذِرًا | |
|
| العِطْرُ أنتَ، وهُنَّ الثُّومُ والبَصَلُ |
|
|
اللهُ يَعْلَمُ قَلْبًا أنتَ ساكِنُهُ | |
|
| الحبُّ أنتَ، وهُنَّ الغَيُّ والزَّلَلُ |
|
روحي فِداكَ ومَنْ أَهْوى جَمِيعُهُمُ | |
|
| آمَنْتُ، والحَقُّ ما جاءَتْ بهِ الرُّسُلُ |
|
مَقامُ حُبِّكَ أَعلى أنْ أُشَبِّهَهُ | |
|
| فما عَسى الشّمسُ والمِرِّيخُ أو زُحَلُ |
|
يَكْفِيكَ أنّكَ حِبُّ الهِأ صَفْوَتُهُ | |
|
| وبالشَّفاعةِ أنتَ الحُلْمُ والأَمَلُ |
|
الأرضُ دُونَكَ يا طهَ مُعَطَّلَةٌ | |
|
| عَقِيمةٌ، أنتَ فيها الفارسُ البَطَلُ |
|
ودِينُكَ الحَقُّ والقُرآنُ فَصَّلَهُ | |
|
| والأرضُ مِن غَيرِه بِالظُّلمِ تَقْتَتِلُ |
|
|
عيسى وموسى شَقيقا أَحْمَدٍ نَسَبًا | |
|
| ومِلَّةً، وهُدًى، لو تَعْلَمُ المِلَلُ |
|
مِيزانُكَ العَدْلُ جِبرائيلُ حامِلُهُ | |
|
| والعَدْلُ أَفضلُ ما قامَتْ به الدُّوَلُ |
|
يا أرحمَ النَّاسِ بِالإنسانِ قاطِبَةً | |
|
| حَوَّاءُ، حَوَّاءُ، تَستَجْدِيكَ والرَّجُلُ |
|
يا سَيِّدي والهَوى يَجتاحُ مَوهِبَتي | |
|
| أشكو إليكَ، وقَلبي خائِفٌ وَجِلُ |
|
أَسْتَغْفِرُ اللهَ مِن جَهْلٍ أُكَرِّرُهُ | |
|
| جَهْرًا وأَسْجُدُ في دَمعي وأَغْتَسِلُ |
|
أَيَغْفِرُ اللهُ ذَنْبًا أن أَبُوءَ به | |
|
| حتّى ولو قَلَّ أو لم يُسْعِفِ العَمَلُ؟! |
|
أو يُبْرِئُ اللهُ إنسانًا يَلُوذُ بهِ | |
|
| حياتُه الزَّيْفُ، والتَّضليلُ والعِلَلُ |
|
الرُّوحِ تهفو لِمحْرابٍ أَلُوذُ به | |
|
| أَتَيْتُ مُعترِفًا أبكي وأَبْتَهِلُ |
|
وآنَ لِلقَلبِ أنْ يَلْقَى أَحِبَّتَهُ | |
|
| بِاللهِ بالله يستهدي ويَتَّصِلُ |
|
إن كان للشّاعرِ المَدَّاحِ مِنْ هِبَةٍ | |
|
| ففيكَ شِعْرِيَ بَعْدَ اليومِ يَكتمِلُ |
|
ما أطوعَ الشِّعْرَ في مَدْحِ الحَبيبِ، متى | |
|
| طَلَبْتُهُ جاءَ مُنْقادًا فأَرْتَجِلُ |
|
رَبَّاهُ، أُمَّةُ طهَ ضاعَ مِنْ يَدِها | |
|
| حَبْلٌ أَمَرْتَ بهِ فانْهارَتِ الحِيَلُ |
|
وتاهَ أَبناؤُها جَوعى فضاقَ بهم | |
|
| الجارُ والدَّارُ والصَّحراءُ والجَبَلُ |
|
جِيلٌ تَجَرَّعَ قَهْرَ الذُّلِّ في وَطَنٍ | |
|
| لِلعِزِّ والمَجْدِ في تاريخِهِ مَثَلُ |
|
يَقْتاتُ مِن حَنْظَلٍ ذُلًّا ومَسْغَبَةً | |
|
| وأَرْضُهُ التِّبْرُ والبترولُ والعَسَلُ |
|
وأصبحَ الجِيلُ في عَينِ الغُزاةِ يُرَى | |
|
| مِثْلَ النَّعامةِ لا طَيْرٌ ولا جَمَلُ |
|