إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لا تقطفِ الوردةَ |
انظرْ... |
كمْ هي مزهوة بحياتها القصيرة |
في بالِ النمرِ |
فرائس كثيرة |
خارجَ قضبانِ قفصهِ |
يقتنصها بلعابِهِ |
في الروحِ المذبوحِ |
رقصٌ كثيرٌ |
غيرَ أنَّ مدارَ الجسدِ لا يتسع |
ما الذي يعنيني الآن |
أيها الرماد |
انكَ كنت جمراً |
كمْ نلعنكِ |
أيتها الأخطاء |
عندما لمْ تَعُدْ لكِ من ضرورةٍ |
كلما ارتفعتْ منائرهم |
خَفَتَ صوتُ الجائع |
الجزرُ |
عثراتُ البحرِ |
راكضاً باتجاهِ الشواطيء |
هكذا تلمعُ خساراته من بعيد |
باستثناءِ شفتيكِ |
لا أعرفُ |
كيفَ أقطفُ الوردةَ |
أصلُ أو لا أصلُ |
ما الفرق |
حين لا أجدكِ |
تمارسُ المضاجعةَ |
كما لو أنها تحفظها عن ظهرِ قلبٍ |
لمْ تعدْ في يدي |
أصابع للتلويحِ |
لكثرةِ ما عضضتها من الندم |
هل تتذكرنا المرايا |
حين نغيبُ عنها |
سأقطفُ الوردةَ |
سأقطفها |
لكنْ لمنْ سأهديها |
في هذا الغسقِ |
من وحدتي |
لا أحد ينظرُ إلى أحدٍ |
الكلُّ ينظرون إلى بعضهم |
لولمْ يكنْ لجمالكِ مشجب |
أينَ |
نعلّقُ أخطاءَنا..؟ |
جمالها الذي عاشتهُ بإفراط |
انفرطَ من بين أناملها |
دون أن تتمكن |
من الانحناء |
لالتقاطِ ما تبقّى من حياتها |
إنها لعنة الجسدْ |
أنَّ ينامَ وحيداً على الجمرِ |
مكتفياً بأصابعِهِ |
عن نساءٍ يراودن أحلامَهُ |
لا يخلّفنَ غيرَ الزبدْ |
وأنتِ تمرينَ بخدكِ المشمشي |
كمْ من الشفاهِ تلمظتْ بكِ |
في الطريقِ إلي |
بإبرتهِ المائيةِ |
يخيطُ المطرُ |
قميصَ الحقول |
ماذا تفعلُ ظلالنا |
في حضرةِ الضوء |
هكذا نجلسُ |
متقابلين |
أصابعنا متشابكة |
وقلوبنا تهيئ حقائبها للسفر |