إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عاينتُ صدري بالصدى، فوجدتُ قلبي خاليا |
ترتجُّ في حجراتِه أصداءُ نبضي عاليا |
فهتفتُ ذعرًا بالطبيبِ وقلتُ: ويحي ما لِيَ؟ |
أينَ الحبيبةُ؟.. خِلتُها في القلبِ، تسكنُ بالِيَ! |
فأجابني: فلتنسَ شِعرَك ها هنا مُستَرخِيَا |
هذا فؤادُكَ فارغًا يحتاجُ قلبا حانيا |
حتى يدقَّ برقةٍ ويذوقَ عيشا هانيا |
والشِّعرُ يا دكتورُ؟.. صاحَ بغضبةٍ: يا غاويا |
ما أكذبَ الشعراءَ يَهوَونَ الكلامَ الخاويا! |
بل يعشقونَ خيالَهم مُتَجرِّدًا مُتَعاليا |
ويصدقون جنونَهم كالغِرِّ يَمشي هاذيا |
فأجبتُ في خجلٍ: صدقتَ وذاكَ فعلا حاليَ! |
الطبُّ زادكَ حكمةً، قد صرتَ مثلَ الأوليا! |
فامنحْ لدائي وصفةً واكتبْ دواءً شافيا |
الحلُّ سهلٌ قال لي تحتاج حبا صافيا |
حبا أصيلا واقعيا لا خيالا واهيا |
فأجبت في تنهيدة: أدرجتَ صِنفًا غاليا |
أفلا بديلَ؟.. أجابَ: لا.. أعطيكَ قولا ناهيا |
الحبُّ ليس قصيدةً تشدو بها متباهيا |
الحبُّ أسرارٌ بقلبِكَ لستَ تدري ما هيَ |
فأجبتُ في خجلٍ: صدقتَ، أبنتَ أمرا خافيا |
شكرا طبيبي قد أنرتَ الدرب لي متراميا |
فغدا أرومُ حبيبةً وأقولُ شعرا ثانيا |