أَحْكّي لكُمْ يا سادتِي عن قِصَّتِي | |
|
| ولِسانُ حالي ناطِقٌ بِشَقائِي |
|
فالعُمرُ يَمْضي كيفما شاءَ الهَوى | |
|
| ما شِئْتُ يومًا واستُجِيبَ نِدائِي |
|
ذَنْبِي إِليْهِ أَنْ غَلَلْتُ بِضَوئِهِ... | |
|
| مُسْتَبْرِقًا في لَيْلَتي الظَّلْماءِ |
|
والدَّهرُ في أَرْزائِهِ سَرِفٌ بِنا | |
|
| فقَذًى بِعينٍ غيرِ ذاتِ ضِيَاءِ |
|
وخَطيئَتي أَنّي أَقَمْتُ بِقَلْبِهِ | |
|
| والوَصْلُ عندي لا يُخَطُّ بِماءِ |
|
لم يَأْتِ بالبَدرِ المُنيرِ غَوايةً | |
|
| فَعَلى جَبِينِ الشَّمسِ شَقَّ رِدائِي |
|
أَوْراقُهُ صُفرٌ بِلَونِ خَرِيفهِ | |
|
| والعَقدُ مَمْهورٌ بِخَتْمِ شِتائِي |
|
قدْ كانَ عِشْقًا فَهْوَ ليْسَ بِمُذْنِبٍ | |
|
| إنّي عَذَرْتُ الجُبْنَ في الجُبَناءِ |
|
فالحُبُّ عِنْدي لا يُقاسُ بِبَصْمَةٍ | |
|
| وهَوًى يُلاقيهِ بِغَيْرِ رُواءِ |
|
ويَظُنُّ أنَّ العِشْقَ غِبَّ توقُّعٍ | |
|
| كالانتِظارِ بِبابِهِ لِلِقائِي |
|
أَنْقاهُ مَغْلولٌ لِقَلبِ حَبيبةٍ | |
|
| ولِغَيرِها ذُلٌّ وشرُّ بَلاءِ |
|
منْ يُؤْثِرِ الأُنْثى لِغَيرِ مَوَدَّةٍ | |
|
| فكَمُهجَةٍ كَلْمَى بِفَيْضِ دِماءِ |
|
كُلٌّ بِذاكَ الحُسنِ أضْحَى مُوْلَعًا | |
|
| ما طَعْمُها دُنْيا بلِاَ حَوَّاءِ |
|
إنَّ الحَياةَ إذا عَشِقْنا مَوْلِدٌ | |
|
| وإذا افتَرَقْنا تِلْكَ دارُ عَزاءِ |
|
فالعِشْقُ ليْسَ لِلَذَّةٍ إنَّ الهَوى | |
|
| شَغَفٌ يُحاكي الصُّبحَ في الإِمساءِ |
|