
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| يا عام لا تقرب مساكننا فنحن هنا طيوف |
| من عالم الأشباح يُنكرُنا البشر |
| ويفر منّا الليل والماضي ويجهلنا القدر |
| ونعيش أشباحًا تطوفْ |
| نحن الذين نسير لا ذكرى لنا |
| لا حلم لا أشواقُ تُشرق لا مُنى |
| آفاق أعيننا رمادْ |
| تلك البحيرات الرواكدُ في الوجوه الصامتهْ |
| ولنا الجباه الساكتهْ |
| لا نبضَ فيها لا اتّقادْ |
| نحن العراة من الشعور ذوو الشفاه الباهتهْ |
| الهاربون من الزمان إلى العدمْ |
| الجاهلون أسى الندمْ |
| نحن الذين نعيش في ترف القصورْ |
| ونَظَلُّ ينقصنا الشعور. |
| لا ذكرياتْ |
| نحيا ولا تدري الحياةْ |
| نحيا ولا نشكو ونجهلُ ما البكاءْ |
| ما الموت ما الميلاد ما معنى السماء |
| ** |
| يا عامُ سرْ هو ذا الطريقْ |
| يلوي خطاكَ سدًى نؤمل أن تُفيقْ |
| نحن الذين لهم عروق من قصبْ |
| بيضاءُ أو خضراء نحن بلا شعورْ. |
| الحزن نجهله ونجهل ما الغضب |
| ما قولُهم إنّ الضمائر قد تثور |
| ونود لو متنا فترفضنا القبور |
| ونود لو عرف الزمانْ |
| يومًا إلينا دربه كالآخرين |
| لو أننا كنا نؤرخ بالسنين |
| لو أننا كنا نقيَّد بالمكانْ |
| لو أن أبواب القصور الشاهقات |
| كانت تجيءُ قلوبَنا بسوى الهواء |
| لو أننا كنا نسير مع الحياةْ |
| نمشي نحس نرى ننام |
| وينالنا ثلج الشتاءْ |
| ويلفُّ جبْهَتَنا الظلام |
| أواه لو كنا نحسّ كما يحس الآخرونْ |
| وتنالنا الأسقام أحيانًا وينهشنا الألم |
| لو أنَّ ذكرَى أو رجاء أو ندم |
| يومًا تسدُّ على بلادتنا السبيلْ |
| لو أننا نخشى الجنونْ |
| ويثيرُ وحشَتنا السكون |
| لو أن راحتنا يعكّرها رحيل |
| أو صدمة أو حزن حب مستحيل. |
| أواه لو كنا نموت كما يموت الآخرونْ |