عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > يحيى الحمادي > رَبِيبَةَ الوَحيِ.. يا مَن باسمِها نَزَلَا

اليمن

مشاهدة
1994

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رَبِيبَةَ الوَحيِ.. يا مَن باسمِها نَزَلَا

رَبِيبَةَ الوَحيِ.. يا مَن باسمِها نَزَلَا
و رَسْمِهَا عَنكِ إنِّي قائِلٌ غَزَلَا
قلبي ذُكِرْتِ فَأَمسى غازِلًا دَمَهُ
قَصِيدةً ليسَ يُحنِي رَأسَها خَجَلا
بيني وذِكراكِ إرثٌ لم يزل عَبِقًا
يَطوي العُصُورَ وآتٍ يَقطَعُ الأزَلا
مِن مَهبطِ الضَّادِ مِن لامِيَّةٍ لَمَسَت
لامَ الكَلامِ.. إلى أنْ قَطَّرَت عَسَلا
ومِن قِفَا نَبْكِ مِن بانَت سُعَادُ ومِن
أَحْيَا وأَيسَرُ ما لَاقَيتُ ما قَتَلَا
ومِن يَقُولُونَ لَيلَى فِي العِرَاقِ ومِن
ما أَصدَقَ السَّيفَ.. إنْ لَم أَقطَعِ المَثَلا
كَم أَزهَرَ الشِّعرُ ضادًا غَيرَ ذابلةٍ
و أَسهَرَ اللَّيلَ شَدْوٌ بالنَّدَى اغتَسَلا
قَلائِدٌ مِن جُمَانٍ لا تَشِيخُ ومِن
وَلَائِدٍ نَيِّرَاتٍ نُورُها اكتَمَلَا
شَهِيَّةٌ أَنتِ.. أَشهَى مِن فَمِ امرَأَةٍ
عَزيزةٍ لَم تُعَوِّدْ خِلَّها القُبَلا
نَدِيَّةٌ كارتِداءِ الطَّلِّ زَنبَقَةً
تَعَطَّرَ الفَجرُ مِنها والدُّجَى اكتَحَلا
قَريبةُ الوَصلِ.. لكنْ لا يَرَاكِ سِوى
مَن لِلهوى والتَّلاقِي نَفسَهُ بَذَلا
طَيفًا يَرَاكِ شَفِيفًا دُونَ قَبضَتِهِ
ما كُلُّ مَن شَمَّ شيئًا كالذي أَكَلا
لا يَبلُغُ الضَّادَ إلَّا رَبُّ قافِيةٍ
تَضَاحَكَ الجُرحُ فيها والفَمُ اندَمَلا
أو عاشِقٌ ذُو شُرُودٍ ماتَ مُنتَصِبًا
و بَينَ جَنْبَيهِ هَمٌّ يُبْرِكُ الجَبَلا
**
رَبيبَةَ الشِّعرِ.. هَلَّا عُدْتِ نافِضَةً
عَنهُ الغُبَارَ.. وهَلَّا عُدْتِ إنْ رَحَلَا
أَوجَاعُنا اليَومَ فُصحى لا يُطَبِّبُها
مُجَهَّلٌ لَم يُفَرِّقْ بَينَ عَن وعلى
كَم مِن دَعِيٍّ يُنادَى شاعِرًا ولهُ
قَصيدةٌ ليس تَدري مَن بها فَعَلا
كَم مِن مُصَابٍ أَصَابَ اليَومَ قافِيةً
يا لَيتَ رَبَّ القَوَافِي عَجَّلَ الأَجَلا
هل أَصبَحَ الشِّعرُ سُوقًا لا يُفَرِّقُ ما
بَينَ المُرَابي وبَينَ اللِّصِّ إنْ دَخَلا!
مَن حَوَّلَ الضَّادَ وَكرًا لِلهُراءِ ودِي
وانَ العُرُوبَةِ كَهفًا يَنفُثُ الملَلَا!
مَن صَفَّدَ الشِّعرَ فِينا وهْوَ بَوصَلةٌ
لِلتائِهِينَ جَوَابٌ لِلذي سَأَلا!
هذا الزِّنَادُ المُوَلِّي وَجهَهُ قِبَلِي
قَد يَستَحِيلُ كِتابًا إنْ دَنَا وتَلَا
هذي التَّنَاهِيدُ قَد تَخضَرُّ أُغنِيَةً
طَرِيَّةً أَو سُرُورًا لَيسَ مُفتَعَلَا
بَيتٌ مِن الشِّعرِ يَكفِي كَي يُعانِقَهُ
مُشَرَّدٌ يا بِلادًا سَعدُها اشتَمَلا
بَيتٌ مِن الشِّعرِ يَروِي لَثْغَةً فَمُها
ما بَينَ سَطرٍ وسَطرٍ يَمضَغُ الجُمَلا
بَيتٌ مِن الشِّعرِ يُؤوي عاطِلًا يَدُهُ
رَهْنَ الخَصَاصَةِ صارَت تَشتَرِي العَمَلَا
يا رَبَّةَ الضَّادِ.. ماذا أنتِ قائِلةٌ
لا أَنتِ قُلتِ.. ولا هُم يَسكُتُونَ! ولا
ولا.. وعَضَّت يَدَيها وهي باكيةٌ:
اللهُ يَشهَدُ أَنِّي لَستُ مَن خَذَلا
يحيى الحمادي

17-12-2014
التعديل بواسطة: يحيى الحمادي
الإضافة: الجمعة 2016/12/02 10:49:06 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com