لِعَينَيكِ.. لَم أَسمَع ولَن أَسمَعَ النُّصْحَا | |
|
| وذِكراكِ في عَينَيَّ تَنهِيدةٌ فُصحَى |
|
وفي القلبِ يا مَن فيهِ وَردٌ وشَمعةٌ | |
|
| وبابٌ بلا كَفَّيكِ لا يَقبلُ الفَتحا |
|
وشَوقٌ إِذا وَاسَاهُ بالصَّبرِ طَرْفُهُ | |
|
| تَمَادَى وزَادَتْهُ احتِمالاتُهُ نَضْحا |
|
لِعَينَيكِ.. لا هانَت لِعَينَيكِ دَمعةٌ | |
|
| ولا باتَ يَكوِي الهَجرُ خَدَّيكِ أَو أَضحَى |
|
تَنَاءَيتِ والمُشتاقُ ما زالَ واقِفًا | |
|
| على السَّطرِ مَجرُوحًا ولا يُبصِرُ الجُرحا |
|
إِذا كانَ لا يُرضِيكِ إِلَّا مَتَابُهُ | |
|
| عَنِ الحُبِّ.. فالأَحْرَى بذِكراكِ أَنْ تُمحَى |
|
|
سَلامٌ عليكِ الآنَ مِن قلبِ شاعرٍ | |
|
| على طَيفِكِ الأَبياتُ يَقدَحْنَهُ قَدحا |
|
سَلامٌ على وَجهٍ جَثَا اللَّيلُ بَعدَهُ | |
|
| وأَصبَحتُ لا أَدرِي لِسُهدِي بهِ صُبحا |
|
سَلامٌ على ثَغرٍ لِصَمتِي أَمَامَهُ | |
|
| جَلالٌ وإِيماءٌ وإِغماءَةٌ فَرحَى |
|
وخَدٍّ يَكَادُ العِطرُ مِن لَمسِ وَردِهِ | |
|
| يُغَنِّي بيا أَهلًا بعِطري ويا مَرحى |
|
وصَدرٍ طَعِمتُ الحُزنَ حُلوًا بقُربِهِ | |
|
| وأَسرَجتُ شَوقًا مِنهُ لَم يَستَطِع كَبحَا |
|
وخَصْرٍ.. لَوِ الأَشعارُ مِن عَهدِ آدَمٍ | |
|
| لَهُ أَتقَنَت وَصفًا لَمَا أَتقَنَت شَرحا |
|
سَلامٌ على يَرْنَا سَلامٌ على التي | |
|
| رَسَا حُبُّها في القَلبِ كالمِلَّةِ السَّمحا |
|
سَلامٌ على مَن لا أَرَانِي بدُونِها | |
|
| سِوى شارِبٍ جَمرًا ومُستَمطِرٍ لَفحا |
|
لَها ما لَها مِنِّي ومِن كُلِّ جُملَةٍ | |
|
| أُدَارِي بها شَوقًا وأُذكِي بها تَرحا |
|
لَقَد بُحَّ صَوتُ الصَّمتِ حتى كَأَنَّهُ | |
|
| غَدَا مُثقَلًا بالحَرفِ لا يُحسِنُ الطَّرحا |
|
وقَد حالَتِ الأَيَّامُ بَيني ووَصلِ مَن | |
|
| لِذَمِّي لَها بالهَجرِ ما يُشبهُ المَدحا |
|
تَمَنَّيتُ لَو أَنّي تَمَنَّيتُ هَجرَها | |
|
| فَلَم أَمتَنِح مَنعًا ولَم تَمتَنِع مَنحا |
|
ولكنَّ لِي قَلبًا قَضَى اللهُ أَن يُرَى | |
|
| وَفِيًّا يُرَاعِي الحُبَّ والعَيشَ والمِلح |
|