![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
ويَمُرُّ عامٌ طافِحٌ بالحُزنِ.. |
ثُمَّ يَجيءُ عامُ |
ويَمُرُّ .. |
والآمالُ تَندُبُ |
والظلامُ هو الظلامُ |
ويَجيءُ عامٌ |
فِيهِ تَزدَحِمُ الشَّوَارِعُ و الخِيَامُ |
ويَمُرُّ |
لا يَدري إلى مَن |
سَوفَ يَحمِلُهُ الزِّحامُ! |
ويَجيءُ عامٌ |
والنِّظامُ هو النِّظامُ |
ولا نِظامُ |
ويَجيءُ عامٌ |
ليسَ يَدري ما الحِوارُ |
وما الخِصَامُ |
وتَثُورُ ثائرةٌ |
بموفنبيكَ |
أحزَنَها الخِتامُ |
يا كُلَّ مَن عَبَرُوا على وَجَعِي |
ومَن سَقَطُوا |
وحامُوا |
كَذَبَت نبُوءَتُكُم |
وحَقٌّ كُلُّ ما قالت حَذَامُ |
ويَصِيحُ آخَرُ: |
كُلُّهُم كَذَبُوا |
وخانُوا يا مَدَامُ |
وتَصِيحُ أخرى مِن هنالِكَ: |
ليسَ يَنقُصُنا المَلامُ |
وتَعُودُ مُمسِكَةً بلِحيَتِهَا |
وقد سَقَطَ اللِّثامُ |
ويُحاوِلُ المُتَحاوِرُونَ الصُّلْحَ.. |
يَحتَدِمُ الصِّدَامُ |
والأرضُ.. |
تَنزِفُ خَلفَهُم كالجُرحِ |
إن قَعَدُوا |
وقامُوا |
وهناكَ خَلفَ السُّورِ شَعبٌ |
لا يَطِيبُ لهُ مقامُ |
جُوعٌ |
وإرهابٌ يُحاصِرُهُ |
وخَوفٌ |
وانقِسَامُ |
ويَمُرُّ عامٌ |
مُثقَلٌ بالتّيهِ |
يَحمِلُهُ الحُطامُ |
ويَجيءُ |
مِن بعدِ العجِافِ غَدٌ |
على يَدِهِ غُلامُ |
ويَغِيبُ شيءٌ ليسَ يَدري |
ما الإمامُ و ما الأمامُ |
ويَعُودُ عادٌ بعدَ طُولِ غيابهِ |
ويَعودُ سامُ |
ويَجِفُّ ضَرْعُ المَوتِ فِي يَدِنَا |
ويَكتُبُنَا الكَلَامُ |
ويَجيءُ شَعبٌ لِلسعيدةِ |
لا يُسَيِّرُهُ اللِّئَامُ |
هذا |
وإلَّا فهيَ أرضٌ دُونَ شَعبٍ.. |
والسَّلَامُ |