إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
هل خانكَ المطاطُ |
أم صَلبوكَ فوْقَ الحرفِ جُمْجُمَةً |
وأعطوكَ البَديلْ؟ |
قَتلوكَ أغنيةً |
مقاطعُها رسائلُ للتي انتشرتْ على المرجان خارطةً وأودعتِ العيونَ خيالَها |
سجنوكَ في مدن السجائر والمسارح! |
واقتضاك العيشُ أن تبقى الأخير |
طعنوكَ مئذنةً تناثر شكلُها |
وتهدَّلتْ فوق القصائدِ والموائدِ والطحينْ! |
*** |
عمّن تفتش في سراديب الأميرْ؟ |
عمّن تفتشُ في خلايا علكة الملكات |
في ألوانِ جُنَّازٍ |
وفي شكل انتكاسةْ |
في بقايا مجزرة؟! |
لو لم تكن بلداً لهانتْ |
لو لم تكن أملاً لهانتْ |
لكنها كانتْ |
عيونَك |
جسمَك المُتسلِّق الأبعادْ |
أغنيةَ الجيادْ |
أيامَكَ اللائي انتثرن على المسافةِ والسنينْ! |
ستظلُ في وضح المداخن لونَها |
كنتَ البداية |
وانشطارَ الحرفِ عن زغب الكلامْ |
كنت المدينةَ |
والمآذن والأغاني |
كنت اشتهاءَ الأحمر الممتدِّ من مهد الولادة للنهايةْ |
كنت اصطخاب الشمس في صوت الحمامْ |
كنت المنارة والنهار |
ماذا جرى للبحر؟ |
تنسكبُ المعاني في البريدْ |
وتجيئك الكلماتُ قاحلةً |
وقاتلةً |
وكنت لها المُسوغَ والمِدادْ! |
لو لم تكنْ وهجَ العصافير البعيدةْ |
وانتشار الماء في نسغ القصيدةْ |
لو لم تكن غضبَ الدوالي والترابْ |
لو لم تكن ألقَ التفعِّل والتجذُر |
وانكسار القهر |
والزمن اليَبَابْ |
لو لم تكن أصلَ الكلامِ |
وشرفةَ الأشياءِ |
شَقْشَقَةَ السيوفِ |
وعزة الزيتون! |
مبتدأ الكتاب! |
لو لم تكن ابن التفجر وارتطام الضدِّ في لغة الزوايا |
والعيون! |
لو لم تكن لتناسلِ الوجع المرارةَ والتشرذُمَ |
والغرابْ |
لكنَّك الأبعادُ في وَهَج التآلف والتشيؤ |
وانخراط الكل في عرس التوحد والبقاء! |
*** |
أتهونُ … أم …؟ |
تلك المدينة والبداية |
تلك القضية وانفصالُ القهر عن مُدن العذابْ! |