إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
يا جارياً دمهُ بلاداً من عذابْ |
يا فاتحَاً كفَّ الطريقِ حمامةً ... زغرودةً ... |
أو رايةً في وجْنَتَّيْ وطنٍ |
يفرُّ من العُصور إلى الحرابْ. |
يا فاتحاً دمَه نهاراً من سحابْ.. |
لشرارةٍ ... |
ولآهةٍ عرضُ الكلامِ |
وَطْعنةُ الأجسامِ |
غاباتٌ تجيءُ بلا حمامْ |
يا فاتحاً دَمَهُ... النهرُ خمرٌ والجراحُ دوالْ |
* هل تعصرُ الجَسَدَ النحيلَ.. بقمقم العنبِ الكرومِ |
بحبةِ الزيتونِ والليمونِ |
أم في كرمةٍ عدمَتْ |
وشاءَ لها السراب؟ |
في الحلمِ؛ يافا لا تقرُّ على حجرْ |
رعدٌ تجسَدَّ في دمي |
صخرٌ تَمتْرَسَ فيِّ |
جُعبةُ شاطئٍ نزقٍ تعيشُ بداخلي |
... وتَطيشُ فيَّ سهامُها |
بلوطةٌ سَكَنَتْ ذراعي، والمطر |
سحبٌ تمرُّ على يَديَّ. |
*** |
يا قابضاً عنقَ الدقائقِ والمحارْ |
للماءِ مرجانٌ ولي الأمواجُ |
لي الهُيَّاجُ |
لي عمرٌ تناثَرَ، والبحار |
سرقتْ مدينتَنا |
ولاحقنا الدوارْ |
شَغَبٌ تسلّقَ في الزَّواج |
وشرطةٌ قبضوا على الكلماتِ |
محكمةٌ |
ويأتيكَ القرارْ: |
.................. |
فيكَ التغيرُ والبلادُ عَباءةٌ فَضفَاضَةُ |
وعمامةٌ شعبيةٌ |
فيك التطاولُ |
والتطفلُ |
والخيامْ |
والشعبُ مئذنةٌ تصيح |
وفرقة للرقصِ تدعو للوئام. |
فيك القلاقل والتحرش بالنظام |
وطريقُ دارِك ليسَ من هذا الزحامْ |
*** |
يا مُعلناً دمَه فِدىً للشعبِ |
للأطفالِ |
خاتمةُ المَطافْ |
عنب وفي آب القطافْ |
آبتْ عيونُكَ وانجَّلى زبُد الخرافْ. |
ما كلُ دالية تمرُّ من الترابْ |
أوراقها شكل التمردِ والكتابْ |
كانونُ لا يأتي إلى تموز |
لا تصلُ المعاصرَ كرمةٌ إلا وفيها للذئابْ |
طمَعٌ، ومنها للخرابْ. |
*** |
قَرُب الرحيلْ |
مطرٌ يسحُّ على الدوالي |
طفلتانِ الآن في دمنا |
عروسُ الحربِ تَرقصُ في بَساتين العيونْ |
وإلهةٌ للحبِّ تمسحُ وجهَك المغروسَ فينا بالأبدْ |
في نشوةِ العشقِ الأخير |
وزفةِ الموال في صمت الجنونْ |
نايٌ |
وأغنيةٌ بلا عشاق |
والفرح الوحيدُ بلا حضور |
شُهُبٌ نيازكُ تستدلُّ على القبورْ |
لا مهرةٌ رَقَصت |
ولا زغرودةٌ صهلتْ |
وكلُّ الواقفينَ بلا ظهورْ؟ |
*** |
في السَرْو قبرةٌ |
وغزةُ في الصهيلْ |
من شاطئ التفاحِ |
للعرسِ الذي ينمو على جسد الجليلْ |
طقسٌ تبعثَرَ |
في مناديل الخليلْ |
بَجَعٌ تكاثَر |
والمصابيحُ اشتهتْ وهَجَ الفتيلْ |
*** |
يا ناثراً دمَه |
ستجمعُكَ الصبايا |
تحتمي فيك الخيامْ |
يا ساكباً جمر الكلامْ |
ستسكن الأحلامُ فيكَ |
وترتمي فيك النجومُ |
وتشتهي منك التَّفتحَ والغرامْ |
*** |
يا جارياً دمُه عذاباً من بلادْ |
فيك السلاسلُ والأغاني |
والجيادْ |
يا شاطئَ الأشياءِ |
طعمَ الموتِ |
يا سرَّ البلادْ |
فيك البلادُ |
ومنك أغنيةُ البلادِ |
وغزةُ الآن الدليلْ |