عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > عمر هزاع > خُذِ الكِتابَ بِقُوَّة ..

سورية

مشاهدة
279

إعجاب
8

تعليق
0

مفضل
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

خُذِ الكِتابَ بِقُوَّة ..

أَيُّها الشِّعرُ ؛
قَد بَلَغتَ عِتِيَّا
خُذْ كِتابِي بِقُوَّةٍ
وَ تَهَيَّا
كُنتُ أَحبُوكَ عَهدَ وُدِّيَ وَحيًا وَ خَيالًا مُجَنَّحًا عَبقَرِيَّا
وَ قُطُوفًا
مِنَ الرُّؤَى
دانِياتٍ
تَتَغَشَّاكَ بُكرَةً وَ عَشِيَّا
فَأَجِبنِي ؛
إِلَامَ تُنكِرُ جُودِي؟
وَ هِباتِي؟
وَ أَنتَ صُنعُ يَدَيَّا!
أَيُّها الغِرُّ ؛
إِن ضَحِكتَ ؛
فَجَمٌّ مِنْ ضِحاكِ الثُّغُورِ خَرُّوا بُكِيَّا
كَم سَعِيدٍ تَبَسَّمَتْ شَفَتاهُ فاكتَوَى بَعدَ بَسمَةِ السَّعدِ كَيَّا
وَ فَصِيحٍ
مُلَعثَمَ البَوحِ أَمسَى
بَعدَما أَجمَلَ الحِوارَ
نَجِيَّا
يا لَحُوحَ السُّؤَالِ ؛
لَم تَستَطِعْ أَن تَعِيَ الأَمرَ
لَم تَزَلْ
وَيكَ
نَيَّا
مُذ تَعَلَّمتَ أَن تَخِيطَ لَبُوسًا
مِنْ قَوافِيَّ
جِئتَنِي تَتَزَيَّا
وَ تَناسَيتَنِي ؛
فَصِرتَ بَصِيرًا بِقَمِيصِي ؛
وَ قَبلُ كُنتَ عَمِيَّا!
فاستَعِذْ مِن مَزالِقِ الطَّيشِ تَفهَمْ أَيَّ مَعنَىً رَمَيتَهُ ظِهرِيَّا
مَهيَمِ ؛
الرَّأسُ قَد تَفَجَّرَ شَيبًا
فَتَهَيَّبتَ أَن تَعِيشَ شَقِيَّا
وَ تَزَلَّفتَ
بِاقتِرابِكَ مِنِّي
فَتَلَوَّيتَ
فِي المَحارِيبِ
لَيًّا
أَيُّها المَيتُ ؛
فِي مِدادِ دَواتِي
مَن سِوايَ الذِي يَرُدُّكَ حَيَّا؟
وَ أَمِينًا عَلَى خَزائِنِ حَرفِي؟
وَ جَمِيلًا؟
وَ أَنوَرًا؟
وَ فَتِيَّا؟
أَتَرَى فِيكَ خِصلَةً مِن نُبُوغٍ؟
أَم تَخِذتَ النُّبُوغَ مِمَّا لَدَيَّا؟
أَم تَوَسَّمتَ أَن تَكُونَ خَلِيلِي؟
تَتَحَرَّى السَّلامَ وَ البَردَ فَيَّا!
فَتَمادَيتَ
يا صَفِيَّ شُعُورِي
فِي غُرُورٍ
وَ لَستَ
دُونِيَ
شَيَّا
يا ذَبِيحَ الظُّنُونِ ؛
حَتَّامَ تَبكِي؟
إِن تَعُد
بَعدَ فِديَةٍ
فَإِلَيَّا
مَنْ سَيُنجِيكَ
يا رَسُولَ حُرُوفِي
مِن قَوافِيَّ؟
إِن تَأَبَّطتَ غَيَّا!
مَن سَيُعطِيكَ عِصمَةً وَ أَمانًا؟
وَ مَكانًا مِنَ الرَّوِيِّ عَلِيَّا؟
إِنَّها الفُرصَةُ الأَخِيرَةُ ؛
فاحذَرْ
رُبَّما صِرتَ بَعدَ ذَلِكَ طَيَّا
فاركَبِ الفُلكَ
آيِبًا لِجِنانِي
وَ تَنَعَّمْ بِظُلَّتِي ؛
وَ تَفَيَّا
وَ دَعِ الأَهلَ ؛
وَ اخلَعِ النَّعلَ ؛
هَذا طُورُ وِدِّي ؛
فَعِشْ هُناكَ رَضِيَّا
وَ اضمُمِ السِّحرَ
تَحتَ طَيِّ جَناحٍ
وَ افرُقِ البَحرَ
لَا أَبا لَكَ
هَيَّا
قُلتَ: آزَرْ
فَما لَقِيتَ نَصِيرًا
فَتَأَبَّطتَ غَضبَةً وَ دَوِيَّا
وَ تَجَشَّمتَ أَن تَهُدَّ عَلَيهِمْ نُصُبَ الوَهمِ
واثِقًا وَ أَبِيَّا
فَأَحاطُوكَ بِالحَرائِقِ ظَنًّا
أَنَّهُم قَد يُعاقِبُونَكَ شَيًّا
فَإِلَى الثَّأرِ فانتَفِضْ
قُمْ
فَأَذِّنْ:
حَيَّ شِعرِي عَلَى التَّفَرُّدِ حَيَّا
أَنتَ فِي عُرفِهِم نَطِيحَ جُنُونٍ بِالخَفِيفِ اقتَرَفتَ أَمرًا فَرِيَّا
وَ تَأَطَّرتَ بِالبَسِيطِ فُتُونًا
وَ تَجَبَّرتَ بِالطَّوِيلِ عِتِيَّا
بِالسَّرِيعِ اجتَرَحتَ ذَنبَ خَيالٍ جَثَّ ضَعفَ الرُّؤَى ؛
فَثارَ قَوِيَّا
غَيرَ أَنِّي أَراكَ تَحثُو عَلَيهِم كُثُبَ النَّظمِ
مُذ رَأَوكَ عَصِيَّا
قَد يَظُنُّونَ أَنَّ بَأسَكَ ضَعفٌ
فَعَلَيهِم
شَمشُونُ
قُلْ:
وَ عَلَيَّا
عمر هزاع

بواسطة: عمر هزاع
التعديل بواسطة: د. عمر هزاع
الإضافة: الثلاثاء 2016/11/29 05:52:22 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق

القتل على صفحة الذكريات

أعلى القصائد مشاهدة للشاعر

تمرد انثى1064
هناء علي البواب

عيناك معبد..1003
هناء علي البواب

للحزن عيون تعرفني741
هناء علي البواب

تأتي وحدك716
هناء علي البواب
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية

جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ659995
لسان الدين بن الخطيب

ولد الهدى فالكائنات ضياء353876
أحمد شوقي

ريم على القاع بين البان و العلم268852
أحمد شوقي

يامدور الهين227644
خالد الفيصل
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com