كُلُّ الشُّهُورِ بِقافِياتِي مارِسُ | |
|
| وَأَنا رَبِيعُ الشِّعرِ فَصلٌ خامِسُ |
|
وَالسِّينِياتُ المُوحِشاتُ تَراقَصَتْ | |
|
| وَكَأَنَّهُنَّ عَلَى يَدَيَّ أَوانِسُ |
|
فَقُدُودُهُنَّ الخَيزُرانُ بِأَحرُفِي | |
|
| مَيَّاسَةٌ وَعُيُونُهُنَّ نَواعِسُ |
|
وَالماءُ دَفَّاقٌ بِصَدرِ عَرُوضِها | |
|
| وَالضَّربُ دَسَّاسُ الغَوايَةِ حابِسُ |
|
وَلَقَد لَمَستُ الحَرفَ حَتَّى قامَ مِن | |
|
| لَحدِ الشُّعُورِ مُرَدِّدًا: يا لامِسُ |
|
وَلَقَد طَرَقتُ جَماجِمَ الإِحساسِ تَح | |
|
| تَ مَطارِقِي فاهتَزَّ مِنها الآيِسُ |
|
أَنا باعِثُ المَعنَى وَغَيرِي عابِثٌ | |
|
| بَدرٌ أَنا وَالآخَرُونَ كَوانِسُ |
|
لَكَأَنَّ أُفْقَ الشِّعرِ دُونَ قَصائِدي | |
|
| فِي ظُلمَةِ الشُّعَّارِ لَيلٌ دامِسُ |
|
وَكَأَنَّنِي وَالضَّوءُ يَقبِسُ مِن فَمِي | |
|
| أُنشُودَةَ الأَنوارِ رَبٌّ حارِسُ |
|
أَمشِي عَلَى شَفراتِ حَرفِي وَالدُّنى | |
|
| نَوَّامُ حَرفٍ فِي الكَرَى؛ أَو جالِسُ |
|
وَإِذا اقتَحَمتُ الحَربَ كُنتُ وَجِيبَها | |
|
| لَكِنَّنِي فِي الحُبِّ ثَغرٌ هامِسُ |
|
غازَلتُ حَتَّى قِيلَ عَنِّي: صابِئٌ | |
|
| وَرَثَيتُ حَتَّى قِيلَ عَنِّي: بائِسُ |
|
وَرُؤِيتُ لِلعُذَّالِ رَأيَ طَرِيدَةٍ | |
|
| وَهُمُو لَدَيَّ طَرائِدٌ وَفَرائِسُ |
|
وَأَنا هِزَبرُ الشِّعرِ دُونِي مَن عَوَى | |
|
| وَأَنا إِذا حُمَّ المَطِيُّ الفارِسُ |
|
رُدُّوا إِلَيَّ القافِياتِ فَقَد ذَوَتْ | |
|
| بَعدِي كَأَنَّ الشِّعرَ عُودٌ يابِسُ |
|
رُدُّوا فَقَد أَزرَى الهَجِيرُ بِرُوحِها | |
|
| بَعدِي وَطالَ الزَّمهَرِيرُ القارِسُ |
|