إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
الكلُّ يجري مُذْ رَكِبْتُ ومُذْ نزفْتْ |
عيني على الأشجارِ |
تجري فيَّ |
تدعوني لأقطفها |
وأدركُ أنَّ قلبي سوفَ يسقطُ |
إنْ قَطَفْتْ |
أبدو مخيفًا |
مُذ سقطتُ إلى الدنيئةِ |
لا يصدّقني الركامُ |
وإنْ حَلَفْتْ |
أبدو مريبًا |
يجهلونَ بأنّني المخطوف دومًا |
غيرَ رأسي ما خَطَفْتْ |
وجهي أمامي |
شاردٌ |
حسناءُ مرَّتْ مِن أمامي |
والصغيرةُ تلعقُ الحلوى |
وتمسكُ أُمّها |
وأنا الفراغُ الهامشيُّ |
أُضيعُني في الحالتينِ |
كما ترسّبَ |
إنْ وُصِفْتُ وإنْ وصَفْتْ |
بنتانِ تسترقانِ وجهي |
تضحكانِ على المثقّفِ |
حينَ تقتلهُ الثقافةُ |
تنتشي |
ترميهِ في أسمالهِ |
تُخفيهِ في بنطالهِ |
تُنسيهِ حتّى أن يرى سحّابَهُ |
فقط الجريدةُ في يديهِ |
يسرّها في نفسهِ |
يا ليتَ أنّي حينَ مَرَّتْ |
ما وقَفْتْ |
يا ليت أنّي مثل مَن ب الباصِ |
أهذي |
عَن فتاتِ العيشِ في منفى الأسى |
ياليتني مصّاصة الحلوى |
تذوّبني |
وتلعقني |
ولو عشرًا سَقَطْتْ |
يا ليت أنّي مثل دخّانِ السِجارةِ |
لا أُبالي |
حينَ أصعدُ |
إنْ هَبَطْتْ |
يا ليتني حصّنتُ نفسي |
بِعتُني |
ودفنتُ رأسي |
خنتُ جيناتَ الزهورِ |
وما اختلفْتْ |
يا ليتني أطفأتُ شمعي |
في المخافةِ |
وانطَفَأْتْ |
يا ليتَ أنّي ما قرأتُ ولا اقترفْتْ |
يا للمسافةِ!!! |
ليتَ أنّي ما عَرَفْتْ |