عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > يحيى الحمادي > عناقٌ مؤجّل

اليمن

مشاهدة
782

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عناقٌ مؤجّل

قَالَتْ أَفِقْ..فَغَرِقْتُ فِي تَفكِيري
ونَسِيْتُ..حَتَّى عَاوَدَت تَذكِيري
ونَسِيتُحَتَّى عَاوَدَت..لَكِنَّنِي
أُصْغِيولِي إطرَاقَةُ السِّكِّيرِ
أرنُو إليهَا والفُؤادُ مُعَلَّقٌ
ما بَينَ جَنَّةِ حُسْنِهَا وسَعِيري
يَهفُو إلى طِيبِ العِنَاقِ وحَولَهُ
حَشدٌ مِن التَّهلِيل والتَّكْبيرِ
هي تتّقِي أشوَاقَهَا بعَفَافِهَا
وأنا أُصَارِعُ مُنكَرِي ونَكِيري
كانت مَعِيوالحبَّ..كُنّا خَمسَةً
مَعَنا الرَّقِيبُوكاتبُ التقريرِ
قالَت: سَلامًا قُلْتُ: كانَتْ.. إنَّمَا
خَدَشَ الأحِبَّةُ وَجْهَهَا بال مِيري
قالَت: أَزِح عَنكَ السِّيَاسَةََ
لا تُهنْ بالحُبِّ شَوقَ أمِيرةٍ لأميرِ
دَعْ عَنكَ هذا الحُزنَوامْلأ راحَتِيْ
بالشِّعر..أنتَ فَرَزدَقي وجَريري
وتَغَرغَرَتْ بالدَّمْع قُلتُ تَرَفَّقي
ما زالَ أَحمَرَ عائقي ومَسِيري
ما زلتُ أهدِمُ ما بَنَيتُ مِن الهَوَى
شَوقًا إلى الإنشاءِ والتَّعمير
قالَت: أحِبُّكَ قُلتُ حُبَّاً صَادِقًا؟!
أمْ حُبَّ مَن مَرُّوا عَلَى التحريرِ؟!
فتَجَهَّمَتْ حَتَّى رَأيْتُ بِوَجهِهَا
شيئًا يُحَاكِي سُورةَ التَّكوير
حَاوَلتُ تَغييرَ الحَدِيثِ..فَلَمْ أجِد
لِلبَوح إلَّا شَهْقَتِي وزَفِيري
يا أنتِ.. يا أشْهَى من الخُبزِ الذي
مِن جُوعِهِ أمْسَكتُ بالقِصديرِ
يا وَجْفَةً تَلِجُ الخِيَامَ كَثَوْرةٍ
مَلَّتْ مِنَ التَّقدِيمِ والتَّأخِير
يا غَفوَةَ الدَّمِ بالشَّرَايينِ التي
جَفَّتْ جَفَافَ المَاءِ بالقِطْمِيرِ
عَينَاكِ أشرَسُ غَارةٍ صارعتُها
وكَسَرتُ فِيها أضْلُعِي وسَريري
شَفَتَاكِ تَجتاحَانِنِي كَقَضِيَّةٍ
بَدَأتْ بوِزرٍ وانتَهَت بِوَزيرِ
نَهداكِ دَرْسَا عِزَّةٍ وكرامةٍ
مُذْ مُرِّغَا فِي لَحْظَةِ التَّفجِيرِ
أنَا لَسْتُ أنْسَى ظَبْيَةً أسقَيْتُهَا
بالحُبّ مِن هَمْزِيّةِ البُوصِيري
وغَزالةً أقفَلتُ قَوسِي بَعْدَهَا
خَوْفًا مِنَ التَّحريفِ والتَّزوير
قَالَت: وأخشَى .. قُلتُ: لا تَتَرَدَّدِي
لنْ يَرجِع العَدَّادُ لِلتَّصْفِيرِ
ذَاكَ الزَّمَانُ المُرُّ أنتِ قَطَعْتِهِ
فَتَأَهَّبي بالقُطنِ والتَّطهيرِ
ودَعي حُرُوفِي لِلَّتي أشرَكتُهَا
بِكِ، إنَّهَا تَشكُو مِنَ التَّقصِيرِ
لَمْ تَلتَئِمْ بَعْدُ الجِراحُ وإنَّنِي
كَجراحِها أبكِي من التَّخْدِيرِ
إنْ عُوفِيَتْ عُوفِيْتُ مِن آلامِهَا
وأرَحْتُ مِنهَا لَوْعَتِي وضَمِيري
وإذا اسْتَدَامَتْ فَالمَصِيرُ مُوَحَّدٌ
لا فَرقَ بَينَ مَصِيرِهَا ومَصيري
يا أنتِ خَلِّي عَنكِ حُبي رَيثَمَا
أجْتَازُني بالرَّصْدِ والتَّصوير
أنَا لَسْتُ مِمَّن يَخلَعُونَ وُجُوهَهُمْ
في غَمْرَةِ التَّطبيلِ والتَّزْمِيرِ
لا وَقتَ بي للحُبِّ إنِّي ثَائرٌ
مُتنسِّكٌ في سَاحَةِ التَّغييرِ
يحيى الحمادي
من ديوان: عام الخيام 2011م

2-4-2011
التعديل بواسطة: يحيى الحمادي
الإضافة: الأحد 2016/11/20 10:48:16 مساءً
التعديل: الأربعاء 2021/03/31 12:44:29 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com