لِثَغرِهَا في خَيَالِي حِينَ يَرتَسِمُ | |
|
| قَصَائِدٌ فارِهَاتٌ ما لَهُنَّ فَمُ |
|
ولِانتِفاضِ اشتِيَاقِي حِينَ أَذكُرُهَا | |
|
| خَصَاصَةٌ لا يَعِيهَا النَّايُ والقَلَمُ |
|
تِلكَ التي آثَرَتْنِي فِي مَحَبَّتِها | |
|
| وكَافَأَتْنِي بشَوقٍ لَيسَ يَلتَئِمُ |
|
عَلَّمْتُهَا كَيفَ تُدْمِي خافِقِي بِيَدِي | |
|
| يا لَيتَهَا عَلَّمَتني كَيفَ أَنتَقِمُ |
|
مَن مُبلِغٌ عَن فُؤَادِي ما يُكَابِدُهُ | |
|
| مِن شَوقِها يَومَ جَفَّت وهْيَ بِي عَرِمُ |
|
أَشتَاقُهَا شَوقَ أُمٍّ مَاتَ وَاحِدُها | |
|
| وشَوقَ كَهْلٍ ضَريرٍ ما لَهُ رَحِمُ |
|
لَو أَنَّهَا صَادَفَتنِي في المَنَامِ لَمَا | |
|
| فَتَحتُ عَينَيَّ حَتَّى يَصدُقَ الحُلُمُ |
|
أَحبَبْتُها عَن يَقِينٍ أَنَّهَا قَدَرٌ | |
|
| وغَايَةٌ كُلُّ شَيءٍ دُونَهَا عَدَمُ |
|
وأَنَّ لِلشَّوقِ بابًا سَوفَ نَطرُقُهُ | |
|
| وعائِقًا مِن سَرَابٍ سَوفَ نَقتَحِمُ |
|
وأَنَّ لِلحُبِّ ذَنْبًا نَحنُ تُهمَتُهُ | |
|
| ما أَطهَرَ الحُبَّ فِينا حِينَ نُتَّهَمُ |
|
لكنَّني صِرتُ وَحدِي لَم أَجِد قَدَرِي | |
|
| ولَم يَعُد لِاحتِكَامٍ بَينَنا حَكَمُ |
|
أَينَ التي فِي هَوَاهَا كُنتُ مُحتَشِدًا | |
|
| كأَنَّمَا مِن ضُلُوعِي تُحشَرُ الأُمَمُ؟! |
|
أَقسَى مِن الفَقدِ شَوقٌ لا يَنَامُ ولا | |
|
| يَصحُو وكُلُّ اشتِياقٍ قانِطٍ نَدَمُ |
|
قَد يَجمَعُ الشَّوقُ فِي مَن أَنتَ فاقِدُها | |
|
| ما لا يُصَدَّقُ إِلَّا والحَدِيثُ دَمُ |
|
لا يُشرِقُ اللَّيلُ إِلَّا مِن عَبَاءَتِهَا | |
|
| أَو تُظلِمُ الشَّمسُ إِلَّا حِينَ تَبتَسِمُ |
|
يا شَوقَها.. وَيْكَأَنّي صِرتُ مُتَّكِئًا | |
|
| على هَوَاءٍ ولَيلِي لَيسَ يَنصَرِمُ |
|
لَيلِي طَوييييلٌ.. ولكنْ سَوفَ أَسهَرُهُ | |
|
| لا يَسهَرُ اللَّيلَ إِلَّا مَن بِهِ أَلَمُ |
|