تَنَاسَوْا مُعاناتِي وبُؤسِي وفاقَتِي | |
|
| وأَوجَاعَ آلافِ الدِّماءِ المُرَاقَةِ |
|
وهَبُّوا إِلى الصَّالُونِ بالشَّاصِ بَغتَةً | |
|
| وقَد شَدَّنِي شَخصانِ مِنهُم بِيَاقَتِي |
|
أَجِبْ يا غَرِيبَ الأَصلِ والدِّينِ قِيلَ لِي | |
|
| كَمَا لَو رَأَوا لِصًّا على شَكلِ ناقَةِ |
|
وفِي جَلسَةِ التَّحقِيقِ نَادَوا كَبيرَهُم | |
|
| وقَد جَرَّحُوا رَأسِي وسَبُّوا أَناقَتِي |
|
كَبيرَانِ.. مَندُوبَا لِجانٍ وشُرطَةٍ | |
|
| لِسَيلِ اتِّهامَاتِي أَضَافَا إِعَاقَتِي |
|
ولَمَّا انتَهَوا مِني رَمَونِي مُكَبَّلًا | |
|
| إِلى السِّجنِ.. لا أَدرِي بهِ ما عَلَاقَتِي! |
|
ونَادَيتُهُم: يا ناسُ يَبدُو تَشَابَهَت | |
|
| عَليكُم أَسَامِينا وهذي بِطَاقَتِي |
|
ومَا زِلتُ لا أَدري لِمَ القَيدُ في يَدِي | |
|
| وسَاقِيْ ولا أَدري لِمَ الأَرضُ ضَاقَتِ! |
|
أَجبْ يا كَثيرَ الشَّعرِ إِن كُنتَ سامِعِي | |
|
| هل الذَّنْبُ إِلغائي لِبَعضِ الصَّدَاقَةِ؟! |
|
إِذا كانَ مِن أَجلِ اقتِرَافِي تَحِيَّةً | |
|
| على صَاحِبي في الفيسِ فاعذُر صَفَاقَتِي |
|
وإِن كانَ مِن أَجلِ اعتِرَاضِي على الغَلَا | |
|
| فَكَم سَارِقٍ في كُلِّ كَرتٍ وباقَةِ |
|
وإِن كانَ مِن أَجلِ احتِفائِي بمَولِدِي | |
|
| فَقَد باتَ عَيشِي مَيّتًا فَوقَ طاقَتِي |
|
أَجبنِي ولَو هَمْسًا بِماذا جَرَحتُكُم؟! | |
|
| أَبِالشَّعرِ.. أَم بالشِّعرِ كانت حَمَاقَتِي؟! |
|
ولَمَّا رَأَى أَنّي تَعَرَّقْتُ حَيرَةً | |
|
| لِإِيضَاحِ جُرْمِي.. قالَ: شَكلُ الحِلَاقَةِ! |
|