كانَ الوَحِيدَ هُناكَ.. مُذ دَجَّى | |
|
| لَيلٌ سَنَاهُ.. فَثَارَ واحتَجَّا |
|
قَفَزَ الرَّصِيفُ عليهِ واندَفَعَت | |
|
| كُلُّ الجهاتِ تَمُجُّهُ مَجَّا |
|
حَتّى الضَّلالُ بَدَا بأَلْسِنةٍ | |
|
| تَغتابُهُ.. وتَرَاهُ مُعْوَجَّا |
|
حَتّى الفَرَاغُ طَفَا وصَارَ لَهُ | |
|
| سَمْتُ الأَدِيبِ وجُرأَةُ الهَجَّا.. |
|
حَتّى الرَّقِيقُ وكانَ يَحسَبُهُم | |
|
| ماتُوا عَلَيهِ خُنُوعُهُم ضَجَّا |
|
زَمَنٌ تَعَاكَسَتِ الوُجُوهُ بهِ | |
|
| إبلِيسُ يَرجُمُ فيهِ مَن حَجَّا! |
|
أَرَأَيتَ يا زَمَنَ العَجَائِبِ كَم | |
|
| مِن فارغٍ بِخَوَائِهِ ارتَجَّا! |
|
أَرَأَيتَ كَيفَ يَصُولُ إِمَّعَةٌ | |
|
| في قُطْرِ نَعْلِ مَسيخِهِ الدَّجَّا..! |
|
يا غُلْفُ.. مائِدةُ اللِّئامِ على | |
|
| طِفلِ السَّبيلِ دُخَانُها عَجَّا |
|
لكنَّ فِي يَدِهِ قِرَى أُمَمٍ | |
|
| دُونَ المَلامِ وفَوقَ مَن رَجَّى |
|
لا عاشَ إِنْ ضَحِكَتْ لِمُخزِيَةٍ | |
|
| يَدُهُ لِيَرفَعَ سَيفَ مَن شَجَّا |
|
أو كَي يُسَاوِيَ مَن يُزَجُّ بهم | |
|
| فِي قَعرِ هاويةٍ بِمَن زَجَّا |
|
يا غُلْفُ.. ما انكَسَرَت يَدَاهُ ولا | |
|
| عِندَ الحَقيقةِ قَولُهُ لَجَّا |
|
سَيَمُوتُ وهو على سَجيَّتِهِ | |
|
| يُبكِي الغَمَامَ لِيُضحِكَ الفَجَّا |
|
ويَعُودُ ثانيةً لِيَكتُبَ فَو | |
|
| قَ قُبُورِكُم سُبحانَ مَن نَجَّى |
|