فَمُكِ الأَنِيقُ وخَدُّكِ المُتَوَرِّدُ | |
|
| وجَبِينُكِ المُتَوَهِّجُ المُتَجَرِّدُ |
|
وحُبَيبَتَانِ حَبِيبَتانِ أَرَاهُمَا | |
|
| فَأَنُوحُ مِن قَدَحَيهِما وأُغَرِّدُ |
|
ويَدَانِ نائِمَتانِ تَرتَجِلانِ ما | |
|
| لا يَستَطِيعُ العازِفُ المُتفَرِّدُ |
|
وأَنا بقُربِكِ صامِتٌ مُتَبَسِّمٌ | |
|
| مُتَأَلِّمٌ مُتَظَلِّمٌ مُتنهِّدُ |
|
شَجَنِي إِليكِ قَصِيدةٌ غَزَلَيِّةٌ | |
|
| وُلِدَت ورِمشُكِ قاتِلٌ مُتَوَدِّدُ |
|
وسَنَا جُفُونِكِ يَستَثِيرُ ويَتَّقِي | |
|
| كَيَدٍ تُرَغِّبُ جائعًا وتُهَدِّدُ |
|
وشَذَاكِ بينَ خُفُوتِهِ وحَيَائِهِ | |
|
| بِيَدَيَّ يُشعِلُ لَوعَتِي ويُبَرِّدُ |
|
وهَوَاكِ يَنشُرُ أَمنَهُ وسَلامَهُ | |
|
| حَولِي وخَوفُكِ لِلأَمَانِ يُبَدِّدُ |
|
شَجَنِي بقُربكِ لا يُطاقُ فَحَاوِلي | |
|
| أَنْ لا يَذُوبَ مُحِيطُنا المُتَجَمِّدُ |
|
فالخَصْرُ رُغمَ نُحُولِهِ مُتَرَبّصٌ | |
|
| والصَّدرُ رُغمَ قُيُودِهِ مُتَمَرِّدُ |
|
ولَقَد لَقِيتُ مِن العَذابِ إِلَيهِما | |
|
| ما لا يُصَدِّقُ لِينُكِ المُتَشَدِّدُ |
|
مُدِّي يَدَيكِ إِلَيَّ عَلَّ قَصيدةً | |
|
| أُخرَى سَتَكسِرُ صَمتَنا وتُمَهِّدُ |
|
وضَعِي على شَفَتَيكِ.. أَو فَضَعِي على | |
|
| شَفَتَيَّ أَعذَبَ كِلمَةٍ سَنُرَدِّدُ |
|
وأَنا أُحِبُّكِ إِن نَطَقتِ بها وإِن | |
|
| لَم تَنطِقِي فَغَرَامُنا مُتَجَسِّدُ |
|
وأُحِبُّ صَمتَكِ حِينَ تَنفَرِدِينَ بي | |
|
| وأَنا أَثُورُ بمُفرَدِي وأُصَعِّدُ |
|
وأُحِبُّ صَوتَكِ إِن سَكَتِّ لِأَنَّهُ | |
|
| وَتَرٌ كَعِطرِكِ زَهرُهُ مُتَجَدِّدُ |
|
وأُحِبُّ طُهرَكِ والعَبَاءَةُ لَيلَةٌ | |
|
| لَيْلَاءُ تَحجبُ رُؤيَتِي وتُسَهِّدُ |
|
وأُحِبُّ قُربَكِ فهوَ قافِيَتِي التي | |
|
| تَختارُ لَونَ سَعَادَتِي وتُحَدِّدُ |
|
وأُحِبُّ هَجرَكِ فهوَ مَوطِنِيَ الذي | |
|
| أَسعَى إِلَيهِ فَيَبتَلِي ويُشَرِّدُ |
|
وأُحِبُّ حُبَّكِ.. فَهو أَوَّلُ ظالِمٍ | |
|
| أَهوَاهُ وهو بظُلمِهِ مُتَرَدِّدُ |
|