
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| يا أَخَانا الذي في تَعِزْ |
| يا جريحَ البلادِ ويا جُرحَها |
| يا بلادَ البلادْ |
| حِين قُلنا لكَ العِلمُ نورٌ وصَدَّقتَنَا |
| كان إِخوانُنا يَحفِرُونَ الخَنَادِقَ |
| يَستَرضِعُونَ البَنَادِقَ |
| يَستَزرِعُونَ الرَّمادْ |
| حِين قُلنا وصَدَّقتَنَا |
| كان إِخوانُنا في الظَّلامِ |
| يَحيكُونَ للموتِ سُجَّادَةً |
| مِن دِماءِ الرَّسُولِ |
| ومِن دَمِنا |
| ثُمَّ من أجلنا يُعلِنُونَ الجِهادْ! |
| حِين دارَت بنا الحَربُ دَورَتَها |
| واستَفَقنا على وَطَنٍ نازِفٍ |
| مُثخَنٍ بالخِياناتِ |
| بالحِقدِ |
| مُستَغرِقٍ بالحِدَادْ |
| كُنتَ أَنتَ الدِّماءَ لِأَوجاعِنا |
| كُنتَ أَنتَ الضِّمادْ |
| الرِّفَاقُ الذينَ انتَزَعْتَ الحَيَاةَ |
| وقَد شَقَّقَت قَدَمَيكَ |
| لِنَجدَتِهِمْ |
| ناضَلُوا بالحِيَادْ |
| والغُصُونُ التي عِشتَ تَرسمُ أَبصَارَهَا |
| وأَصابِعَها |
| كَي تَهشَّ الليالِي بها |
| حَاصَرَتكَ بأَشواكِها |
| ثُمَّ مِن جَهلِها جَرَّحَت قَلبَكَ المَرمَرِيَّ |
| وفِي غَفلَةٍ صَفَّقَت لِلجَرَادْ |
| يا أَخَانَا الذي في تَعِزْ |
| يا جَريحَ البلادِ وجَرَّاحَها |
| يا بلادَ البلادْ |
| أَنكَرَتكَ الخِيامُ وساحاتُها |
| والقلوبُ ورَاحَاتُها |
| أَنتَ.. أَنتَ الذي لَم تَجِد |
| رُغمَ كُلِّ الذي عِشتَ تَبذلُهُ مِن دِمائِكَ |
| حتى الفُتاتْ |
| أَنكَرَتكَ الزُّحُوفُ العَتِيدَةُ |
| والأَنفُسُ الخافِتاتْ |
| أَنكَرَتكَ المنصّاتُ في الحالَتَينِ |
| القَذَائِفُ واللافِتاتْ |
| غَير أَنكَ يا ابنَ أَبي |
| لَم تَزَل واثِقَ الخَطوِ |
| تَقتادُ صُبحَ الحَصَادْ |
| لَم يَعُد لِلبلادِ اليَتِيمَةِ إِلَّاكَ |
| فاضمُم على جُرحِها |
| ما تَيَسَّرَ مِن ذِكرياتِ الرّبيعِ المُبادْ |
| أَنتَ أَنتَ الضِّمادُ الذي يحفَظُ الرُّوحَ |
| مِن أَن تَسِيلَ |
| وأنت الدَّوَاءُ المُضادْ |