عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خالد مصباح مظلوم > الوداع

سورية

مشاهدة
297

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الوداع

أ أكون مسجوناً بأرحمِ دولةٍ
فَدَّيتُها بقصائدي ودمائي؟؟
لي ينبغي أن أصطفي ترحيلنا
كيلا أُهانَ وهمْ أساسُ علائي
لا بدّ من يوم الوداع أ شئتُ ذا
أم لم أشأْ لا بدَّ من إجلائي
لا بدّ من شُربي المرارةَ مُرغَماً
أو راضياً من دون أي رضاءِ
لا بدَّ لي من رحلةٍ ميمونة
نحو الكنانة حيث بعضُ هنائي
فلمصْرَ أمضي مع بُنَيَّتيَ التي
زَوَّجتُها من مِصْرَ حاتمَ طائي
إني أودّعكم وقلبي شاكراً
للعادلين مسامحَ الخُبثَاءِ
لا بدَّ بي عيبٌ بدون درايتي
أو إنَّ أخطائي تفوق ذكائي
لا بدَّ من جُزءٍ بنسجي مُظْلِمٍ
لكنَّ وجداني شموسُ ضِياءِ
أ تُرايَ بي بَخَرٌ ولا أدرِي بذا
أم صدقيَ المعروفُ أصلُ بلائي؟
آليتُ بالأشعار ذي أن ألتجي
لله في السَّرّاءِ والضرَّاءِ
فيخفُّ همِّي واشتدادُ تأزمي
وأسَلّمُ الرحمنَ أمرَ كِفائي
يا ربِّ أنقِذني بأسرعِ فرصةٍ
مِنْ موطنٍ لا يرتضي إبقائي
فيه ظُلِمتُ وظُلْمهمْ عَسَلٌ على
قلبي وأكلؤهم بخيرِ دعائي
في موطنٍ لم تنعدمْ رحماتهُ
والعدلُ فيه شاملُ الأرجاءِ
في موطنٍ بَرَكَاتُهُ ببقائنا،
ورحيلُنا يجْرِي به لِفناءِ
بركاتُهُ في رحمةِ الضُّعفاءِ
والمخلصين وليس في الخُبثاء
ما عدتُ أشعر أنني في جُدَّةٍ
لكنْ ببغدادٍ أيا أبنائي
أ تكون أمجادٌ لمن لم يُخْلِصوا
ويكون للإخلاصِ شرُّ جزاءِ؟؟
أ يكون للأحقادِ فعلٌ ناشطٌ
من دون خوف اللهِ في الإيذاءِ؟
قَدِرَتْ على ظلم البريئ عصابةٌ
لم تخش بطش الخالق المُستاءِ
ليس البطولة أن نعاقِبَ مُحْسِناً
هذي الطبيعة شيمة الجهلاءِ
يا أشجعَ العربان كيف ظلمتمو
من قَلْبُهُ لكمو حصونُ وَلاءِ؟؟
إنّ البطولةَ أن نُسيئَ لمن أَسَا
وَجَّهْتُمُ الطلقاتِ للبُرَءَاءِ
جردتمُ العلماءَ من إخلاصهم
وذوي الحميّةِ من مزيدِ فداءِ
ودعمتمُ الجهلَاء حيث يصونُهم
أمثالهم من طغمة رقطاءِ
وأنا الذي كَلَّلْتُكُمْ بمواهبي
ومروءتي أُرْمَى على الرَّمضاءِ
وإذا المروءة لم يصُنها أهلُها
أمثالُكمْ تمضي عن الغبراءِ
يحميكمُ الرحمن يحمي أمّةً
هي لم تُسِئْ لي غيرَ من أشذائي
أشذاءِ وَرْدٍ ليس يُفْهَمُ قدْرُهُ
أشذاءِ إخلاصٍ يراه الرَّائي
إخلاصِ من بقصيدِهِ لو ذمَّكمْ
تجري دِعايتُهُ عن السُّمَحَاءِ
فيقال حكمٌ شُوَرِويٌّ حكْمُهم
لا يستبدُّ بهفوة الضعفاءِ
ويقالُ كم صدرُ الأكارمِ عندهم
رحْبٌ وكم فيهم طبيبُ شِفاءِ
ويقال كُنّا حاسبين رجالهم
لا يعشقون سوى لسانَ رِياءِ
إني بسيف قصائدي أُحمي الهدى
وأزيل كلَّ غشاوةٍ وعَماءِ
أنا ثروةٌ قوميّةٌ لم ينتبهْ
آلُ السعود لها طوال بقائي
وأحسُّ في فقدِي لهم بتعاسةٍ
لكنهم لن يفقدوا إعطائي
إني بدون إقامةٍ يا سادتي
أخشى من السِّجنِ الرهيب إزائي
أرجو الرحيلَ بدونما سَجنٍ ولا
داءٍ بضيقِ الصدْرِ والإغماءِ
أرجوكمو أَنْهُوا حياتي من هنا
ما دمتُ دونَ حِماية وغذاءِ
لا تتركونا لانْتهاءِ مدارسٍ
إني أعاني الرُّعبَ من أعدائي
لا أستطيبُ العيشَ بين أحِبَّةٍ
لم يفهموني غيرَ فهْمِ غَباءِ
إني أودِّعكم بدمع قصائدي
ما دامتِ الأشعار لاستبكاءِ..
وغداً يَجِفُّ الشعرُ منّي بعدما
غدرٌ جديدٌ بي يشلُّ مضائي
أَ وَ مَا غدرتمْ بي قديماً عندما
قلبي إليكم كان شمسَ ضياءِ؟
واليوم نفس الشيئ قلبي حاملٌ
أغلى ولاءٍ طاعنين ولائي
إني أحبكمو وليس مُحَبَّبٌ
إلّا مِنَ الأحبابِ سفكُ دمائي
إني يئستُ مِنَ العدالةِ بينكم
بلدُ العدالةِ صار ضدَّ نقائي
وأُحِبُّكُمْ مَعَ ظلمكمْ مَعَ عدلكمْ
مهما أجبْتُ الظلمَ بالضَّوضاءِ
ما عند خالدَ غيرَ ضوضاءٍ إذا
جُرتم عليه يضمُّكم بِصَفاءِ
خالد مصباح مظلوم
التعديل بواسطة: خالد مصباح مظلوم
الإضافة: الخميس 2016/11/17 11:48:07 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com