مَن يُقْنِعُ الشُّهَدَاءَ أنَّ جِرَاحَهُم | |
|
| خُذِلَت وأَنَّ رِفَاقَهُم عُمَلَاءُ! |
|
مَن يُقْنِعُ الشُّهَدَاءَ أَنَّ غِيَابَهُم | |
|
| تَرَكَ الفَرَاغَ يَحُومُ حَيثُ يَشَاءُ! |
|
مَن يُقْنِعُ الشُّهَدَاءَ أَنَّ دِمَاءَهُم | |
|
| هذا السَّرَابُ.. وأَنَّهُمْ شُهَدَاءُ؟! |
|
مَن يُقْنِعُ الحَرَسَ القَدِيمَ ومَن أَتَوْا | |
|
| مِن بَعدِهِم.. أنَّ الغُثَاءَ غُثاءُ |
|
مَن يُقنِعُ الوَطَنَ المُضَيَّعَ أَنَّهُم | |
|
| كَذَبُوا عَلَيهِ جَميعُهُم وأَسَاؤُوا |
|
مَن يُقنِعُ الخَدَرَ المُسَمَّى شَعبَهُ | |
|
| أَنَّ السُّكُوتَ مَهَانَةٌ وفَنَاءُ |
|
وبأنَّ مَن كَبَحُوا صَدَاهُ وصَوتَهُ | |
|
| وَهْمٌ تَخَلَّى عَن يَدَيهِ فَجَاؤُوا |
|
وبأنَّهُ القَدَرُ الذي لِوُقُوعِهِ | |
|
| تَقِفُ البِلادُ ويَسقُطُ الوُكَلاءُ |
|
وبأَنَّهُ اللُّغَةُ البَلِيغَةُ إنْ هَوَت | |
|
| كُلُّ اللُّغَاتِ ودُجِّنَ الخُطَبَاءُ؟! |
|
مَن يُقنِعُ النُّخَبَ العَقِيمَةَ أَنَّهَا | |
|
| سَقَطَت لِيَصْعَدَ دُونَهَا السُّفَهَاءُ |
|
مَن يُقنِعُ العُلَمَاءَ أَنَّ بِلادَهُم | |
|
| ذُبِحَت.. ولَمَّا يَنطِقِ العُلَمَاءُ |
|
مَن يُقنِعُ الأُدَبَاءَ أَنَّ سُكُوتَهُم | |
|
| عَارٌ لِماذا يَسكُتُ الأُدَباءُ! |
|
مَن يُقنِعُ الشُّرَفَاءَ والعُقَلَاءَ في | |
|
| وَطَنِي بأَنَّ غَدَ السُّكُوتِ بُكَاءُ |
|
وبأَنَّهُم تَرَكُوا البِلادَ يَسُوسُهَا | |
|
| و يَدُوسُهَا الجُهَلَاءُ والسُّفَرَاءُ |
|
وبأَنَّهُم جَعَلُوا (السَّعِيدَةَ) كَعكَةً | |
|
| قُسِمَت.. فَمَاذَا يَأكُلُ الفُقَرَاءُ؟! |
|
مَن يُقنِعُ القَلَقَ المُعَلَّقَ فِي دَمِي | |
|
| أَنِّي البِلادُ وأَنَّهُ الغُرَبَاءُ |
|
مَن يُقنِعُ الكَلِمَاتِ حِينَ تَؤُزُّنِي | |
|
| لَيلًا بأنِّي دَمعَةٌ ودِمَاءُ |
|
وبأَنَّنِي وبِرُغمِ مَن جَثَمُوا على | |
|
| صَدرِي سَأُكمِلُ لَيلَتِي وأُضَاءُ |
|
وبأَنَّنِي سَأَصُوغُ حَرفًا رابعًا | |
|
| لِلشِّعرِ إنْ كَفَرَت بهِ الشُّعَرَاءُ |
|