عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > يحيى الحمادي > أَدَرْتُ وَجهِي لِلرَّصِيفِ

اليمن

مشاهدة
418

إعجاب
5

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَدَرْتُ وَجهِي لِلرَّصِيفِ

وأَدَرْتُ وَجهِي لِلرَّصِيفِ مُكابرًا
شَجَنِي إِلَيكِ وكاتِمًا هَيَمَانِي
ولَجَمْتُ في فَمِيَ الحُرُوفَ وفِي دَمِي
قَلَقٌ يَشُدُّ زِمَامَهُ كَحِصَانِ
وبغَيرِ سَابقَةٍ أَفَقتُ مِن الهَوَى
لِأَرَى غِيَابَكِ جالِسًا بمَكَانِي
وأَرَى خَيَالَكِ غائِمًا وكأَنَّهُ
شَبَحٌ يُطِلُّ برَأسِهِ لِيَرَانِي
وبَدَأتُ أَشعُرُ بالضَّيَاعِ يَقُودُنِي
ويَضِيعُ بَينَ دُخَانِهِ ودُخَانِي
أَنا ما نَسِيتُكِ إِنَّمَا هِيَ كِلمَةٌ
سَقَطَت سُقُوطَ جَوَارِحِي ورِهَانِي
هِيَ كِلمَةٌ عَبَرَت كَزَعمِكِ مُرَّةً
وسَرِيعَةً كَسَعادَتِي وأَمَانِي
أَنَا إِنْ زَعَمتُ فَإِنَّمَا أَنا شاعِرٌ
بكَفَاهُ يَعنِي أَنَّهُ بكِ فانِي
زَمَنِي بغَيرِكِ شاغِرٌ وقَصَائِدِي
مُدُنٌ بغيرِ شَوَارِعٍ ومَبَانِي
أَحَبيبَتِي سَقَطَ الرِّهَانُ ولَاحَ لِي
شَفَقٌ بخَدِّكِ شَاقَنِي وشَجَانِي
سَقَطَ الرِّهَانُ ولَم أَكُنْ بمُرَاهِنٍ
ولَو استَطعتُ بُلُوغَهُ لَبَكَانِي
قَدَرِي هَوَاكِ فَكَيفَ أَزعُمُ رَمْيَهُ
وأَنا الإِلهُ بهِ إِلَيهِ رَمَاني!
وَطَنِي هَوَاكِ فَهَل سَأَهجُرُ مَوطِنًا
لِيَ جَنَّتَانِ بصَدرِهِ ويَدَانِ!
أَفَيَستَطِيعُ فِرَاقَ مِثلِكِ عاشِقٌ
شَفَتَاهُ سِربُ قَصَائِدٍ وأَغَانِي!
أَرَأَيتِ كَيفَ زَعَمتُ هَجرَكِ مازِحًا
فَهَجَرتُ عُمرِيَ كُلَّهُ بثَوَانِي!
أَرَأَيتِ كَيفَ خَلَعتُ عِطرَكِ مِن دَمِي
فَسِمعتُ لَونَ مَلامِحِي بِلِسَانِي!
ووَقَعتُ مُنكَسِرَ الإِرادَةِ مِثلَما
تَقَعُ الطُّيُورُ حَدِيثَةُ الطَّيَرَانِ
يحيى الحمادي
التعديل بواسطة: يحيى الحمادي
الإضافة: الثلاثاء 2016/11/15 05:22:53 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com